بالنيابة عن مجلس أمناء "وقف يماني للثقافة والعمل الخيري"، ومجلس إدارة "مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي"، يسعدني أن أتقدم إليكم بأسمى درجات الترحيب بزيارتكم الكريمة لموقعنا الإلكتروني.
نهدف من خلال هذه الصفحة لتحقيق غايتين:
أولاهما: توفير سبيلٍ مباشرٍ للولوج إلى عالم مؤسسة الفرقان.
وثانيهما: القيام بمسؤوليتنا بتحقيق التواصل الفعّال مع عناصر مجتمعنا العالمي، من مؤسسات وأكاديميات وعلماء وطلاب وكل أولئك المعنيين بالتراث الإسلامي المخطوط.
انطلقت رحلة الفرقان عام 1988، من بُنيّات أفكار الوالد العزيز والمؤسس الغالي، ورئيس مجلس الإدارة السابق، الراحل معالي الشيخ أحمد زكي يماني، طيّب الله ثراه، المولود في مكة، قِبلة التجارة والحضارة والتنوع العقدي عبر التاريخ؛ حيث قاده حرصه، رحمه الله، إلى إنشاء هذه المؤسسة الرائدة، لخدمة التراث الإسلامي المخطوط وحمايته وتيسير دراسته، صونًا له من الأخطار المحدقة به من الحروب والنزاعات السياسية والاضطرابات المجتمعية والكوارث الطبيعية والإهمال، ومن أن يطاله التمزيق والتلف نتيجة التعرض لعوامل الزمن والاستعمال، في ظل انعدام الموارد الضرورية لصيانته والمحافظة عليه.
وتستمر الرحلة، وبالتزامنا وتفانينا بكل شكل ومن جميع النواحي بتكريم الإرث الذي شيده القائد المؤسس، والبناء عليه، بهدف الارتقاء لآفاق سامقةٍ جديدةٍ، في مساعينا لغاياتنا النبيلة المشتركة في حفظ التراث وإغناء معارف الزمن الحاضر، بينما نفتح الأبواب أمام حوار بنّاءٍ عابر لحواجز الزمان والمكان واختلاف وجهات النظر والرؤى الثقافية والخلفيات الحضارية.
موقعنا الإلكتروني سيمضي قدمًا، بإذن الله، في الإعلان عن فعاليات مؤسسة الفرقان ومشاريعها القادمة بالتشارك مع العلماء والخبراء، ليكون فضاءً رحباً يثري رحلة الباحثين وطلاب العلم في مجال التراث الإسلامي والحضارات حيث ما كانوا في أرجاء المعمورة.
يوفر الموقع إمكانية الوصول الفوري بسهولة، باللغتين العربية والإنجليزية، إلى معرفة مجالات عمل المؤسسة ومشاريعها والأحداث والمستجدات، بالإضافة للكتب والدراسات المنشورة والمقالات وقواعد البيانات، فضلاً عن الفعالياتٍ المتنوعةٍ الأخرى تجري في مراكز التميّز الثلاثة: مركز دراسات المخطوطات الإسلامية (مركز المخطوطات)،
ومركز موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة (مركز الموسوعة)، ومركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية (مركز المقاصد).
أدعو زوارنا الأكارم لقضاء بعض الوقت في تصفح مكتبتنا الرقمية، وفيها سِجِلّ غني من الكتب يحتوي اليوم على أكثر من 180 ألف عنوان مختلف، مع مخططات قيد الدراسة والتنفيذ لمضاعفة هذا العدد أضعافاً كثيرة.
خلال تلك الزيارة سيتاح لكم تصفح سجلّ "المجموعات في العالم"، والذي يوفر مواد مجمعة من "المسح العالمي للمخطوطات الإسلامية" (مشروعنا الموسوعي الرئيسي، الذي جرى تنفيذه ونشره خلال الأعوام 1989-1994، وليس له مثيل في محتوياته)، وفيه توثيق وتعريف بالمخطوطات الإسلامية في 106 بلد.
كما يسعك خلال بحثك في سجل "المخطوطات" الاطلاع على تشكيلة كبيرة من فهارس المخطوطات الإسلامية، تم وضعها على مدار 30 سنة من الجمع والتصنيف.
بالإضافة لذلك كله، تجد في سجل "المقاصد" المحتوى الرقمي لـ "الدليل الإرشادي إلى مقاصد الشريعة الإسلامية" (مشروع موسوعي نُفِّذ ونُشر بين عامَي 2007-2014، وهو فريد من نوعه)، والذي يعتبر مرجعًا شاملاً للمصدر وتوثيقًا تاريخيًا لما كُتِب في مجال مقاصد الشريعة، منذ القرن الثالث للهجرة وصولاً لليوم، ويحوي قرابة ألفَي عنوان مختلف (مخطوطات، رسائل دراسات عليا، أوراق مؤتمرات، ودراسات معاصرة)، في جميع سياقات المذاهب الفقهية والمدارس الفكرية.
كما تعد "المكتبة"، بسجلاتها وقواعد بياناتها الخاصة بها، من المميزات المفيدة المتاحة من خلال الموقع الإلكتروني، والتي تُمَكِّن الزائر الفاضل من التواصل مع المكتبة بكل يُسرٍ وسرعة.
علاوة على ذلك، يمكنكم الوصول إلى النطاق الواسع لسجل الكتب والمنشورات الصادرة عن الفرقان، بل وشراؤها عبر الإنترنت أيضًا.
حققت المؤسسة، خلال عقودها الثلاثة من العطاء، قفزاتٍ نوعية ومستمرةً، وتقدمًا كبيرًا في جميع مناحي العمل، ومع ذلك، فإننا ندرك أنه لا يزال السعي متواصلا لتحقيق الكثير مما ينبغي عمله.
وكلنا أمل أن نتمكن من مشاركتكم، في الأيام والأشهر والسنوات القادمة، ومن خلال هذا الموقع، أخبار التطورات الحاصلة بإذن الله، وتقدمنا في كل خطوة على الطريق..
اسمحوا لي أن أمدّ إليكم مجددًا يدَ ترحيبنا الدافئ بزيارتكم لصفحتنا الإلكترونية، وأتمنى لكم العديد من الزيارات المثمرة والممتعة والمفيدة.
شرف أحمد زكي يماني
رئيس مجلس الإدارة
مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي