نظمت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي مؤتمرها الخامس، في الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر 1999م، حول موضوع "علوم الأرض في المخطوطات الإسلامية".
وتناولت أوراق المؤتمر موضوع العلوم الرياضية وعلاقتها بكوكب الأرض، خلال ستة أوراق بحثية في مجال التراث الجغرافي، توضح بدقة تمثيل الأرض. وسلطت الأوراق الضوء على جهود علماء المسلمين في هذا المجال، والتي حظيت بالإنصاف والاحترام من قبل المستشرقين؛ وتم عرض النماذج النادرة التي تم نشرها، والتي تمثل شهادة بليغة على قوة الاستكشاف والتحليل في وصف الأرض وكل ما تحمله.
علاوة على ذلك، سلطت أوراق المؤتمر الضوء على علم النبات الذي تطور على أيدي علماء المسلمين، بعد أن استوعبوا التراث اليوناني، وصنفوه في مجالات بحثية لغوية أو بستانية أو طبية؛ ومن خلال جهودهم، تطور هذا العلم إلى أبعد من ذلك، ليصبح علمًا كاملاً في حد ذاته، يركز على الأوصاف العلمية البحتة للنباتات، دون الانخراط في فوائد أو مزايا زراعية.
وبينما لم تسجل الكيمياء الإسلامية أي تقدم على مدى أكثر من نصف قرن، إلا أن المؤتمر لم يهمل هذا المجال. وبالمثل، فإن الجيولوجيا، بتراثها المخطوطي الإسلامي الذي يحتوي على قائمة واسعة من الأعمال المهمة المنفذة في هذا المجال، تناولت الخصائص والفوائد والألوان والقوة والبنية البلورية، فضلاً عن الأسواق والأسعار.