"عشرون عاما في توثيق دور المدينتين الشريفتين"
يعود زمن التفكير في هذا المشروع الرائد إلى حوالي ثلاثين سنة، حيث فاتح معالي الشيخ أحمد زكي يماني في العام 1987 الدكتور عباس صالح طاشكندي – أستاذ العلوم المكتبية السابق بجامعة الملك عبد العزيز في جدة - بهذا الموضوع.
وفي أثناء المؤتمر الأول لمؤسسة الفرقان عام 1991م، قدّم العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، وكان عضواً في المجلس الاستشاري للمؤسسة، عرضاً موجزاً لأهم المخطوطات القيّمة عن مكّة والمدينة، والجهود التي بُذلت لتحقيق بعضها، فأكّد على ضرورة الإهتمام بهاتين المدينتين، وأهاب بمؤسسة الفرقان أن تعنى بذلك الجانب، الأمر الذي دفع برئيس مؤسسة الفرقان للمضي قدماً لتحقيق حلمه القديم بإصدار موسوعة مكّة المكرمة والمدينة المنوّرة.
عُقد أول اجتماع لمجلس المستشارين للموسوعة في مدينة جَدّة في الرابع من نوفمبر من العام 1994، وقد مَيّز ذلك الإجتماع ميلاد مركز إعداد الموسوعة التابع لمؤسسة الفرقان، وجعلت مدينة جدة مقراً للمشروع.
وبعد سلسلة من الإجتماعات المكثقة مع المستشارين والمجالس الأكاديمية، في استنبول، والمدينة، وأماكن أخرى عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، استغرقت أربع سنوات، بدأ العمل في الموسوعة.
ويضم مركز مكة والمدينة إدارة تنفيذية، وفريقا من الفنيين المتخصصين، وجهازا للخدمات المساعدة، مع فريق مسؤول عن مركز المعلومات، ووحدة النشر، وتجهيز المطبوعات. وقد ُبذل في هذا المشروع جهدٌ جماعيٌّ شاقّ وفريد، شارك فيه العشرات من الأساتذة الأعلام والباحثين والمختصين.
رسالة مركز مكة والمدينة
يسعى مركز مكة والمدينة إلى توثيق دور المدينتين الشريفتين في الحياة الدينية، والثقافية، والسياسية، والإجتماعية، والإقتصادية على مرّ العصور.
أهداف مركز مكة والمدينة
يتمركز مشروع موسوعة مكة والمدينة في فرع مؤسسة الفرقان بجدة، ويهدف إلى:
. تعزيز البحث والدراسات المتخصصة حول المدينتين الشريفتين: مكة والمدينة.
.الاعتراف بالدور العلمي والثقافي لمكة والمدينة وبأهميتهما التاريخية.
.تجميع موسوعة شاملة حول هاتين المدينتين الشريفتين.
يعمل المركز على تحقيق تلك الأهداف من خلال:
- نشر موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة
- نشر كتب، ودراسات، وأطروحات عن مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة
- نشر طبعات نقديّة للمراجع التاريخيّة ذات القيمة الخاصة، والتي تتعلق بمكة المكرمة والمدينة المنورة
- تنظيم محاضرات وفعاليات أخرى لتشجيع المناقشات والدراسات المتعلقة بالمدينتين الشريفتين
- تجميع ونشر مسرد بياني متعدد اللغات بالأعمال المنشورة، والمراجع، والأطروحات، والمقالات عن مكة والمدينة
- تأسيس مركز للمعلومات يحتوي على مجموعة من النصوص، والمراجع، والصور، والوثائق، والخرائط، والأطروحات، والرحلات، والمذكّرات، والميكروفيلم، والمواد المسموعة والمرئية عن مكّة المكـرّمة والمدينة المنوّرة.
مجالس مركز مكة والمدينة
ينفّذ مشروع الموسوعة تحت إشراف مجلس مستشارين، ومجلس أكاديمي/ علمي وعدد من اللجان المتخصّصة، وإدارة تنفيذيّة.
أنشطة مركز مكة والمدينة:
المحاضرات
ضمن إطار أنشطة مركز مكة والمدينة، ومن أجل تعزيز الروابط مع المهتمين بالتراث الإسلامي ذي الصلة بالمدينتين الشريفتين، مكة والمدينة، نظمت مؤسسة الفرقان عدة محاضرات مع علماء بارزين، حول موضوعات مختلفة، من بينها:
1-"الكشف عن الدار التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة مع السيدة خديجة رضي الله عنها" - معالي الشيخ أحمد زكي يماني
2-"السياسة الدولية قبل الإسلام وأهمية مكة في التجارة العالمية" - معالي الشيخ أحمد زكي يماني
3-"صور مكة والمدينة مع إحالة خاصة إلى "دلائل الخيرات" - يان يوست ويتكام
4- "إكتشاف دار السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في مكة المكرمة :دراسة تاريخية للدار وموقعها وعمارتها.." للدكتور عباس صالح طاشكنديكلمة رئيس المؤسسة
منشورات مركز مكة والمدينة
إضافة إلى المشروع الضخم المتمثل في موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، أصدر مركز مكة والمدينة ما يقارب الـ 20 كتابا في حوالي 30 مجلدا، وذلك في موضوعات مختلفة متعلقة بالمدينتين الشريفتين.
موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة
موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة مشروع ثقافي وحضاري ومعرفي رائد وإنجاز علمي وتاريخي مضيء، وإضافة علمية متخصصة إلى المكتبة الإسلاميّة، ومرجع جامع يضم جل ما كتب عن مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
وتقوم الموسوعة برصد وتتبع وتسجيل الأدوار المتعدّدة التي قامت بها مكة المكرمة والمدينة المنورة في مختلف مجالات البيئة الطبيعيّة بأشكالها وعناصرها، والحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والدينية، والسياسية، والسيرة النبوية، والعمارة والتخطيط، والبيئة الطبيعية، ومصادر التاريخ المكّي والمدني، اعتماداً على الإنتاج الفكري بجميع أشكاله ووسائطه:كالمؤلفات والوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية والخرائط والتسجيلات الصوتية. أما الهدف من وراء هذا المشروع، حسب الرئيس، المشرف العام عن المشروع ومموّله، معالي الشيخ أحمد زكي يماني، فهو إبراز فضل أقدس بقاع الأرض مكّة المكرّمة وبيت الله الحرام، ومدينة أشرف الأنبياء والرسل سيدنا ونبينا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على الحضارة الإسلامية، على العالم وعلى البشرية جمعاء، وإبراز أدوار المدينتين العلمية والثقافية عبر القرون، لأنّهما أصل حضارة الإسلام، ومنبع نورها الذي أضاء المعمورة، فقد كان للمسجد الحرام، والمسجد النبوي دور مهمّ وحيوي في دعم المسيرة العلمية الإسلامية، حتى بعد أن انتقلت حواضر الدولة الإسلامية إلى دمشق، فبغداد، فالقاهرة والأستانة، وغيرها.