في يوم الخميس 28 أكتوبر 2024، استقبل المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، السيد صالح شهسواري، برفقة أعضاء فريق عمل الفرقان، في مقر المؤسسة في لندن، وفدًا ثقافية بارزا من جمهورية أوزبكستان.
ترأس الوفد الدكتور فردوس عبد الخالقوف، مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان. وضم الوفد شخصيات بارزة ومشهورة، مثل: الدكتور شخزود إسلاموف، مسؤول إدارة رئيس جمهورية أوزبكستان؛ والدكتور أويغون جافوروف، رئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان؛ والدكتور شوفوسيل زيودوف، مدير مركز الإمام البخاري الدولي للبحث العلمي؛ والدكتور جمال الدين كريموف، مدير مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية؛ والدكتور مظفر جونييف، القائم بأعمال مدير مركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية؛ وحضر الحفل الدكتور رستم جباروف، السكرتير العلمي لمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.
وكان سعادة السيد رافشان عثمانوف، سفير جمهورية أوزبكستان في لندن، ضيفًا خاصًا في هذا الحدث.
وكانت الجمعية العلمية العالمية للحفاظ على التراث الثقافي لأوزبكستان ودراسته والترويج له (WOSCU) ممثلة في هذا التجمع. كما حضر الحفل باحثون مبتدئون وموظفون من المؤسسات الثقافية المذكورة أعلاه.
بعد الترحيب بالضيوف، قدم السيد شهسواري نبذة موجزة عن عمل مؤسسة الفرقان والمشاريع التي تقوم بها المؤسسة بالشراكة مع مختلف المؤسسات الأوزبكية. وسلط الضوء على النطاق العالمي الذي غطته مؤسسة الفرقان في ترويجها للتراث الإسلامي على مدى السنوات الـ 36 الماضية، بما في ذلك المساعي المثمرة في أوزبكستان، والتي تتطلع المؤسسة إلى استمرارها.
وأشاد سعادة السيد السفير عثمانوف "بالطاقة الجديدة" لدراسة وتعزيز التراث الثقافي لأوزبكستان.
وفي كلمته، أكد الدكتور عبد الخالقوف على أهمية التعاون الحالي مع مؤسسة الفرقان، ودعا إلى استمرار هذا التعاون، خاصة بالنظر إلى الثقافة والتراث الغني لأوزبكستان. واقترح عقد المزيد من الاجتماعات في عام 2025 وإنشاء لجنة من الخبراء تتألف من علماء من كلا الجانبين للمساعدة في تعزيز التراث الإسلامي في أوزبكستان.
قدم الأعضاء الرئيسيون في الوفد مشاريع مختلفة يمكن تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة الفرقان.
واقترح الدكتور جافوروف في كلمته أن تنظم مؤسسة الفرقان "دورات تدريبية" في الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان حول كيفية التعامل مع المخطوطات الإسلامية، مسلطًا الضوء على خبرة الفرقان، بالإضافة إلى أهمية المكانة الثقافية لأوزبكستان في آسيا الوسطى.
وفي كلمته، أشار الدكتور شوفوسيل زيودوف إلى أن إصدارات الفرقان التي أرسلت سابقًا إلى مركز الإمام البخاري الدولي للبحث العلمي كانت مفيدة جدًا لمركزهم في نشر الطبعات المحققة للمخطوطات، ودعا الفرقان إلى تنظيم "دورات تدريبية" في علم المخطوطات، وكذلك المساعدة في عملية فهرسة المخطوطات.
من جانبه، سلط الدكتور كريموف الضوء على التعاون بين الفرقان ومركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية، داعيًا إلى توسيع هذا التعاون، وسرد عددًا من الطبعات النقدية التي نشرها مركزه مؤخرًا، وأعرب عن رغبته في نشر الكتب المستقبلية بالتعاون مع المؤسسة.
أشاد الدكتور مظفر جونييف في كلمته بالتعاون الجاري بين الفرقان ومركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية، ودعا المؤسسة إلى المشاركة في مشروع مركزه لفهرسة جميع العلماء المرتبطين بمنطقة ترمذ في أوزبكستان.
وأشار السيد شهسواري إلى أنه في حين لا تستطيع المؤسسة المشاركة في جميع المشاريع التي تمت دعوتها للمشاركة فيها، "فإننا حريصون على التعاون حيثما نستطيع" والتعاون في مبادرات ذات أرضية مشتركة. كما ناقش هو والوفود المشاريع المشتركة الحالية وإمكانيات توسيع التعاون مع المؤسسات الثقافية الأوزبكية.
واستعرضت الوفود المنشورات الحديثة من مؤسساتها المعنية، في حين عرضت مؤسسة الفرقان الكتب المتعلقة يثقافة أوزبكستان في مكتبتها.
واختتم الحدث بتبادل الهدايا الرمزية والتقاط الصور الاحتفالية.