اتفاقية التعاون والتفاهم بين مؤسسة الفرقان ومشيخة الأزهر الشريف
وقّعت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ومشيخة الأزهر الشريف يوم 13 مارس 2012م الموافق 30 ربيع الأول 1433هـ اتفاقية للتعاون بين المؤسستين في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتتضمن هذه الاتفاقية عدة بنود تتعلق بمختلف مجالات التعاون، كتنظيم مؤتمرات وورش عمل وندوات ودورات تدريبية ومحاضرات في مقاصد الشريعة. كما تتضمّن المذكرة تعزيز التعاون في مجال إصدار الطبعات المحققة للمخطوطات وفهرستها.
وقّع اتفاقية التعاون معالي الشيخ أحمد زكي يماني، رئيس مؤسسة الفرقان، وفضيلة الشيخ الدكتور الإمام أحمد الطيب رئيس مشيخة الأزهر الشريف.
وقد سبق هذا الاتفاق قيام كل من المدير التنفيذي الأستاذ صالح شهسواري والأستاذ محمد دريوش، رئيس قسم المشاريع والمنشورات، بزيارة إلى مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة يوم الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1433 هـ الموافق لـ28 فبراير 2012م. ودار الاجتماع في مكتب مشيخة الأزهر الشريف بحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، رئيس مشيخة الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد السليماني، مستشاره الخاص.
كما تبادل الطرفان خلال اللقاء بحث سبل التعاون الثنائي والمواضيع التي تهم الطرفين، ووعد فضيلة الإمام الأكبر بإلقاء محاضرة في مقاصد الشريعة بعنوان مقاصد الشريعة عند عبد الله دراز رحمه الله. كما اتّفق الجانبان على تنفيذ بنود الاتفاقية وذلك بالشروع في تنظيم دورة تدريبية مكثفة في تحقيق المخطوطات، بالتعاون مع مركز تحقيق النصوص بالأزهر الشريف تحت عنوان مناهج تحقيق النشرات النقدية للنصوص وقواعدها، علما بأن هذه الدورة قد عقدت فعلا، وقد دامت الدورة 5 أيام من 12 - 17 رجب 1433 هـ الموافق لـ 2 - 7 يونيو 2012 م، وشارك في أعمالها 42 متدربا من ذوي الكفاءات والخبرات العلميّة العالية، وقام بالتدريس فيها نخبة من الأساتذة الأعلام في علم تحقيق المخطوطات من بينهم الأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد، مدير مركز تحقيق النصوص، وفضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشّافعي، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة وكبير مستشاري شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، وعميد كلية دار العلوم الأسبق...
ومن جهة أخرى، اتقفت المؤسستان على إقامة دورات في مقاصد الشريعة ابتداء من سنة 2013، بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، التي تأسست في سنة 2007م علي يد مجموعة من كبار العلماء الأفاضـــل، من بينهم الأستــــاذ الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر آنذاك ومجموعة أخرى من العلماء. والتي تستهدف الوصول للآلاف من خريجي الأزهر من الدراسات العليا، وذلك بمشاركتهم في الأنشطة الثقافية ودعوتهم لحضور المؤتمرات والملتقيات والدورات التدريبية، ولتوزيع جوائز التفوق على أوائل الخريجين منهم بجائزة لأفضل رسالة ماجستير وأفضل رسالة دكتوراه في مجال العلوم الإسلامية.
وفي نهاية اللقاء، عبّر مدير المؤسسة الأستاذ صالح شهسواري عن ارتياحه لهذا الاتفاق، وتقدم بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ثم قام بإهداء منشورات المؤسسة لمشيخة الأزهر الشريف.