الأمَّةَ وهُويَّتُها الحضاريةُ

المقوِّماتُ والتحدِّياتُ

بدون تقييم (0 آراء المستهلكين)
رمز المنتج (SKU) 101219 التصنيفات: ، التاريخ:2022الطبعة:1رقم الإيداع:9781788145992عدد المجلدات: 1عدد الصفحات:33الوزن:0.069kg

الملخص

تهدف  هذه المحاضرة الماتعة إلى محاولة  تفكيك سؤال الهُويَّة في بعده الإسلامي وإشكالاته المطروحة، والإجابة عنه في ضوء المنظور الحضاري ومحدّداته الفكرية والمنهجية، ببيان دائرته المفاهيمية ومقوماته التكوينية وتحدياته الراهنة.

ويؤكّد الأستاذ الدكتور عصام البشير  في محاضرته أنّ مسألة الهُويَّة الحضارية تكتسي أﳘﻴﺔً ﻛﱪى ﻟﺪى الأمم،  لأنّها بمثابة الحافز الأيديولوجي، والدافع النفسي والشعوري، والقضية المحورية ﻟﻜﻴﺎﳖﺎ، وﻋﻨﴫ اﺳﱰاتيجي ﻷﻣﻨﻬﺎ.

وتتّصف هُويَّة أمّتنا الإسلامية بأنّها هُويَّة مستقلة ومتميّزة تميّزاً واضحاً  عن غيرها  في أسسها الفكرية، وأطرها الأخلاقية، وقيمها الرفيعة، ومقدراتها الحضارية، لأنّها مستمدّة من عقيدة التوحيد وأصولها المعرفية. فالإسلام وحده هو هُويَّة أمّتنا، لأنّه يمثّل خصائصها ومنطلقاتها الاعتقادية وأهدافها الحضارية، ناهيك أنه عصبُ حركتها ومحورُ اجتماعها، وهو القوة الدافعة التي تفجّر طاقات الأمّة وتقوّي وقفتها في مواجهة أعدائها.

تطرّق الدكتور عصام البشير  بعد هذه الإطلالة إلى  بسط مقوّمات الهُويَّة الإسلامية، التي تتمثّل في العقيدة الإسلامية الدافعة، والأمَّة المسلمة الجامعة، والرموز الثقافية/الدينية ، والتميّز والتفرّد الحضاري، والعمق التاريخي المشترك، واللغات الإسلامية. ثم عرّج على التحدّيات التي تقف  أمام الهُويَّة، والمهدّدات التي تنخرها، والتحدّي القيمي الذي يروم تصويب السهام بغرض نسف مقدّسات الأمّة وثوابت الشريعة وقطعيات الملّة ومحكماتها، كنشر اﻻﻧﺤﺮاف اﻟﻌﻘﺪي والإلحاد، وغرس المفاهيم المنحرفة، واﳋﻮاء اﻟﺮوﺣﻲ، واﳍﺰﻳﻤﺔ النفسية، ناهيك عن إثارة حالة الإحباط، والدعوة إلى الشذوذ الجنسي والمثلية، وإشاعة الفاحشة، سعيًا إلى التحلّل وإبطال القيم، مع نقص الوعي واﳉﻤﻮد اﻟﻔﻜﺮي، واﻟتردّي الأخلاقي واﳉﻬﻞ، وﺿﻌﻒ اﻻرﺗﺒﺎط بالهُويَّة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﱰﺑﻴﺔ؛ تضاف لها المهدّدات التي من شأنها تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم، كتفكيك الأسرة، وتقطيع شبكة العلاقات الاجتماعية، وتمزيق وحدة الأمّة بإشعال نار الفتن، وإثارة النعرات اللغوية والخلافات الطائفية والمذهبية، وتأجيج الصراعات العرقية والخصومات القومية، والنزاعات السياسية؛ فأي أمّة هذه حالها ستفرّط - حتمًا - ﰲ هُويَّتها الحضارية،  ويسهل اﺳﺘﻘﻄﺎﲠﺎ واﳍﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وتفقد- في نهاية المطاف- استقلالها.

واختتم الدكتور عصام محاضرته  بالقول إنّ الاستجابات الفاعلة في التعاطي مع مفهومي الأمَّة والهُويَّة ينبغي أن تكون في أطرٍ فكريةٍ بنائية ومنهجيةٍ جامعةٍ، كالوسطية والاجتباء  والابتلاء والتمحيص، لأنّ أمّتنا تمتلك كل مكامن القوّة، سواء كانت قوّة عددية (فهي تناهز ملياري نسمة)، أو قوّة روحية (متمثّلة في مرجعية الكتاب والسنّة)، أو قوّة الموارد في باطن الأرض وظاهرها، أو قوّة في الموقع الجغرافي المتميّز، أو قوّة في وفرة الكفاءات البشرية، ناهيك أنها  تمتلك مشروعًا متكاملًا لرؤيةٍ شاملةٍ تنقلها من دائرة الوجود العادل إلى دائرة الشهود الفاعل، ومن دائرة الإمكان الحضاري إلى دائرة الفعل الحضاري؛ ولذا، فإنّ مواجهة المهدّدات والتحدّيات ينبغي أن تتمّ من خلال مسارات بنائية، بشحذ همّة الأمّة، والتصدّي الواعي الذي يستجمع الفاعلية الحضارية، بمعرفة الأصل، والبصر بالعصر.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الأمَّةَ وهُويَّتُها الحضاريةُ”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صوت وصورة

معلومات إضافية

الوزن 0.069 كغ
الأبعاد 19.5 × 13.5 × 0.5 سم
رقم الإيداع:

9781788145992

عدد الصفحات

33

المؤلف
الطبعة

1

نوع الغلاف
الوزن:
اللغة
التاريخ

2022

عدد المجلدات

1

إصدارات مماثلة...