الملخص
تتناول هذه المحاضرة الماتعة والمهمة مسألة «المصالح الكبرى للأمة» ومشكلات إدراكها، حيث أشبعها الكاتب، الأستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم، بحثا وبعمقٍ ورويةٍ، وخاض عبابها درساً، أخذاً ورداً، ونقداً واجتهاداً. كما تناول الباحث فيها أغلب جوانبها الأصولية والفقهية والمقاصدية والاجتماعية والسياسية، سواء ما تعلق منها بحقولها الدلاليةِ وأنساقِها المعرفيةِ، أو ما يخص معاييرها، لينتهي به المقام إلى نتيجة هامة، خطيرة ومفيدة، وهي أن المصالح العامة، الثابتة للأمة وللإنسانية، تكمن في قيم الكرامة، والحرية، والعدالة، والسلم العام؛ وهي قيم فطريةٌ وإنسانيةٌ عامةٌ، تشكل أصول الرؤية الإسلامية للعالم، وتدخلُ في صميم الرسالة العالمية التي كُلفت الأمة بحملها وأدائها، بما يحقق مصالحها ومصالح بقية الأمم؛ ليتحققَ معنى قوله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين﴾. وهذه القيم الفطرية الخادمة للمصالح العامة ينبغي أن تكون هي الأهدافُ التي تؤمن بها الأمة، ضمن مشروع عام تسعى لتحقيقِه فعلياً؛ داخلياً وخارجياً. وقد أشبع الأستاذ الدكتور في كل مراحل بحثه العلمي الرصين بأمثلة شارحة، شافية ومقنعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.