الملخص
القيت هذه المحاضرة بلندن في ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥م، على خلفية الأنباء التي ترددت في منتصف ذلك العام بخصوصاكتشاف بعض الرقوق القرآنية، محفوظة ضمن مجموعة منغانا (Mingana) بمكتبة جامعة برمنجهام.
الجزم بأن هذه الرقوق – المحفوظة بجامعة برمنجهام – هى جزء من أقدم النسخ في العالم للقرآن الكريم واجه معارضه قوية من العديد من العلماء في مجالات علم المخطوطات وعلم تطور الخطوط؛ حيث أشاروا إلى أن علم تحديد التاريخ من خلال إختبار الكربون المشع تعارضه أدلة أخرى. ومن بين هؤلاء العلماء الأستاذ الدكتور قاسم السامرائي، أستاذ فخري في علم تطور الخطوط وعلم الكتاب المخطوط (الكوديكولوجيا). وقد كانت ردة فعل الأستاذ الدكتور السامرائي، بعد انتشار الأنباء عن هذه الرقوقمباشرة، بأن قال: "إن الرقوق القرآنية، التي عثر عليها في برمنجهام، ليست كما يزعمون. فهى في الحقيقة تعود الى نهايات القرن الثاني وبدايات القرن الثالث الهجري، إن لم يكن أقرب. فجميع خصائصها من: الخط، والتنقيط، والحبر الأحمر والذهبي، وكذلك الفواصل بين الآيات وتقسيم السور، الخ... تشير الى أنها ربما كتبت على رق أقدم من الخط نفسه. وبالتالي فليست بذاك القدم، كما يظنون. والمثير للإستغراب أن برلين وتوبنغن يزعمون الأمر نفسه عن الأوراق التي بحوزتهم".
قدم الأستاذ الدكتور السامرائي - في محاضرته هذه - نظرة مفصّلة عن أوراق برمنجهام، وعلى جوانب من علم تطور الخطوط القرآنية بشكل عام، وكذلك عن مدى دقة تحديد التاريخ بواسطة إختبار الكربون المشع، والنسخ العثمانية من المصحف، ونواحي أخرى متعلقة بهذا الموضوع.
Reviews
There are no reviews yet.