التسطير وإخراج الصفحة

شارك:

فرنسوا ديروش

محتويات المقال:
التسطير
المفاهيم الأساسية
ضبط الأسطر وقياس أبعادها
نماذج التسطير
تسطير المخطوطات العربية الإسلامية
التسطير البارز
المسطرة
تقنيات أخرى للتسطير*
وصف التسطير: بعض الملاحظات*
إخراج الصفحة
*
المفاهيم المختلفة لإخراج الصفحة...*

يستجيب نسخ النصوص لمتطلبات شتّی: فالطالب الذي ينسخ كتابا يحتاج إليه في عمله والناسخ الذي كلفه أحد الأمراء بنسخ دواوين شعرية لا يؤديان مهمتهما في الظروف نفسها. ويحتفظ المظهر النهائي للمخطوط غالبا بأثر ذلك، وعلى الأخص العناية المبذولة لانسجام الخط واتساقه. وتكمن هذه الاختلافات التي تفصل نسخة مُعْتنى بها عن كراسة للتقييد، في الواقع، في عملية الإعداد وعلى الأخص التسطير. وجميع المخطوطات غير مسطرة، وعندما تسمح الملاحظة الدقيقة لمخطوط من التحقق من غياب إعداد لتوجيه الكتابة، فيجب أن نسجل إذا ما كان الناسخ قد توفر على بديل (على سبيل المثال الخطوط الممددة أو الأسلاك النحاسية للورق) ليوجه سطوره، أو إذا كان على العكس قد مارس عمله دون أن يُعيرَ انتظام سطوره أي اهتمام. قد يحدث أن لا تُستَخدَم المسطرة، ففي قطعة المصحف المحفوظة في باريس برقم BnF ar. 383a تم تسطير الرق بسن جاف، (منحت)، وإن ظل هذا التسطير دون استخدام، ثم قام ناسخ آخر بإعادة قطع الرق ثم كتب عليه المصحف بغض النظر عن علامات توجيه الكتابة[1].

وإضافة إلى فائدة التسطير لإنجاز سطور مستقيمة، فإنه ربما يعد وسيلة لتقييم حجم النصوص. ففي أحد مقالات كتاب «الفهرست» المخصصة للشعراء، اقترح ابن النديم على قارئه لمعرفة مقدار حجم شِعْر كل شاعر منهم «إذا قلنا إن شعر فلان عشر ورقات فإننا إنّما عنيْنا بالورقة أن تكون سُليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطرا، أعني في صفحة الورقة»[2]. ومن الممكن أن تكون هناك درجة نسبية من المعيارية في بيان التسطير (انظر فيما يلي) قد عُرِفَت في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي.

إن قرار تخطيط التسطير يكشف للوهلة الأولى رغبة الناسخ في إخراج الصفحة. وقد تحققت هذه الرغبة في حقيقة الأمر مبكرا جدا في المخطوطات الإسلامية، بما أن العديد من المصاحف بالخط الحجازي التي يرجع تأريخها إلى نهاية القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي أو بداية القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، احتفظت بالعلامات/ التي خلفها السن الجاف (المِنْحَت) في أثناء إتمام هذه العملية[3]: وكانت عملية إخراج الصفحة حينئذ بدائية نسبيا، لأن عدد السطور كان يتفاوت بشكل ظاهر من صفحة إلى أخرى. غير أن التقنيات الأكثر تعقيدا للتسطير والتي عرفها جيدا نساخ التقاليد المخطوطاتية الشرق أوسطية الأخرى، قد تبناها المسلمون سريعا، ربما منذ بداية القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، وقاموا على الفور بعمل إخراج أكثر تكلفا للصفحات. وقد قام ناسخ قطعة المصحف المحفوظ في دار المخطوطات بصنعاء برقم Inv. Nr. 17-15.3 بتجميل الكتابة بحيث رسم بها وحدات هندسية على مجموع الصفحة[4]. وفي مثال آخر، هو قطعة المصحف المحفوظ في إستانبول برقم TIEM SE 362 بدأ الناسخ بوضع خطوط التسطير بعناية (انظر فيما يلي)، ثم قام بتشكيل وحدات مربعة - أو معينة - بتغيير لون الحبر تبعا لخِطّة مبينة بدقة تنفصل ألوانها بالتبادل عن الأرضية[5].

ويمكن أن نستدل على الرغبة في إخراج الصفحة إذا من خلال المؤشرات التي يُقدمها التسطير أو أيضا من خلال الأوضاع غير المعتادة للكتابة. وفي المقابل، فإنه من الصعوبة أن نتبين الأساس الذي وجه الناسخ إلى اختيار هذا الوضع أو ذاك. ويمكن للوصفات، التي ألفها رجال الفنّ لعناية النساخ الآخرين، أن تفيدنا في الاستدلال على الأبعاد التي كانت مفضلة فيما سبق: وكما سنرى فيما يلي، فإننا لم نتعرف حتى الآن سوى على نص واحد من هذا النوع، ما زال يحيطه الغموض. وتوجد مقارنة أخرى ممكنة تقوم على ملاحظة المخطوطات ومحاولة استنتاج القواعد التي كانت مطبقة.

التسطير

المفاهيم الأساسية

إن الأثر الأكثر إدراكا على التصميم على تنظيم فراغ الصفحة، بالنسبة لكل دارس للمخطوطات، هو دون أدنى شك التسطير. ونريد بهذا المصطلح أثر السطور المستندة على المادة بحيث تسمح للناسخ أن يكتب بطريقة منتظمة ومستقيمة قدر الإمكان./ ولا يقتصر التسطير على إعداد النسخة، إذ يستخدمه المزينون كذلك في المخطوطات للاسترشاد به في عمل الزخارف، وغالبا ما يسطر المجلدون سطورا على جلد الغشاء قبل أن يبدأو في رشم تزيين الدفوف.

ضبط الأسطر وقياس أبعادها

بالرغم من أن التسطير يرتبط بمفهوم «طول السطر في الصفحة»، أي «حدود المساحة المكتوبة من الصفحة»[6] فإن عدد النسخ التي لم تُسطر تفرض علينا أن نميز جيدا بين تسطير السطور والكتلة الحقيقية للنص. وفضلا عن ذلك، فإن طول السطر في الصفحة، في المخطوطات بالحرف العربي، لا يختلط تماما مع «إطار التسطير»، الذي يشير إلى «مجموع الخطوط الأربع التي تحد المساحة المكتوبة على جوانب الصفحة الأربعة مكونة شكلا رباعي الأضلاع يمكن تقسيمه إلى عواميد»[7]. ولا توجد صعوبة إطلاقا لأخذ قياس على المستوى الأفقي، لأن تعديات الهامش محدودة، فالنسخ دائما في «سطور طولية»، باستثناء النصوص الشعرية وبعض المخطوطات العربية المسيحية[8]. وبالمقابل، فعلى المستوى الرأسي تعود النساخ الكتابة على السطر الأعلى للتسطير (أو سطر الرأس) عند وجوده[9]؛ فتكون المساحة المكتوبة في الواقع أعلى من التسطير، وكذلك على السطر الأسفل للتسطير (أو سطر الذيل)، فتخرج كذلك الحروف العربية التي تتجاوز أطرافها هذا السطر إلى أسفل إطار التسطير، حتى وإن كانت الظاهرة أقل أهمية من السطر الأول. لذلك فإننا نقترح لقياس المساحة المكتوبة أن نشير إلى المسافة التي تفصل السطور الرئيسة عن أول سطور الصفحة وآخرها، وأن يسبق هذا الرقم رقم العرض. وفي حالة مخطوط يكون ارتفاع المساحة المكتوبة فيه أكبر من العرض تسجل أبعاده كالتالي، على سبيل المثال، 25×13.5 سم، بينما تعنى الإشارة: 13.5× 25سم أن الأمر يتعلق بمخطوط عرض المساحة المكتوبة فيه أكبر من ارتفاعها. إن هذا القياس لارتفاع مساحة الكتابة يقدم لنا ميزة أن نعطي قيمة نسبية/ مؤكدة لارتفاع السطر: ونحصل على هذه القيمة بقسمة الارتفاع (وهو في مثالنا الأول: 25 سم) على عدد الأسطر ناقص واحد. هب على سبيل المثال أن مخطوطا نُسِخ على أساس ۱۱ سطرا في الصفحة بارتفاع 25 سم، سيكون الناتج إذا 25/ (11-1)= 5,2 سم لكل سطر. وتطابق هذه النتيجة «وحدة التسطير». وسمح لنا حساب هذه القيمة من توضيح خصوصية أبعاد كل من مجموعتين خطيتين مترابطتين من المصاحف القديمة B2 وD1[10]. وتبدي بعض المخطوطات للعيان خاصية أن تكون قد كُتِبَت (ولو أن ناسخها عادة واحد) بطريقتين أو أكثر تُظهِر اختلافا في الحجم يمكن إدراكه، ومن بين أشهر نماذجها مخطوطات المصاحف، وعلى الأخص تلك التي تضمنت شرحا و/ أو ترجمة، ونسخ «بردة» البوصيري. وفي هذه الحالات يجب تسجيل وحدة تسطیر كل حجم منها.

نماذج التسطير

63. آثار مسطرة. دمشق سنة 835هـ/ 1432م. باريس رقم BnF arabe 6072، ورقة 37ظ

تختلف نماذج التسطير، وبعبارة أخرى «الرسوم التي تشكلها أسطر التسطير»[11] على نحو ظاهر داخل العالم الإسلامي، وعلى الأخص في العصر الذي ساد فيه. استخدام الرق، وفيما بعد، كما سنرى، أدى إدخال أداة سمحت بعمل تسطير المخطوطات الورقية بطريقة عملية، إلى التوحيد النسبي للنماذج. فالسطور الأفقية التي توجه الكتابة هي «موجِّهات النص»، وكان على النساخ أن يجعلوا الكتابة إما أن تركب فوق هذه السطور وإما أن تستريح عليها. ومع ذلك فإن «موجهات النص» هذه لم تكن مرسومة دائما؛ ففي المغرب كان الخطان الرأسيان اللذان يحددان المساحة المكتوبة من الصفحة هما غالبا الإشارات الوحيدة التي يوفرها الناسخ.

ويجب أن تكون نتيجة عملية التسطير غير ظاهرة ما أمكن ذلك، وفي الحدود التي تمكن الناسخ من استخدامها: وقد عُرفت أساليب تترك آثارا مرئية على الحامل (رصاص القلم والمداد على سبيل المثال)، غير أن التسطير البارز، الذي لا يُدرَك بسهولة، كان الأكثر تفضيلا (شكل 63). وهذه الطريقة كانت تتيح تسطير جانبي الحامل دفعة واحدة؛ ويطلق على الأثر الغائر الذي تخلفه الأداة «الثلم»، بينما تحمل العلامة البارزة اسم «الجدر». ويتطلب التسطير بالمداد أو القلم الرصاص بالمقابل، أن يتم ذلك في كل جانب على حدة، وهو مأخذ على هذه الطريقة يعوضه إمكانية تغيير خط الترسيم بين الوجه والظهر عند الاقتضاء.

وتتطلب دراسة مخطوط ما إذا أن نلاحظ بعناية الآثار التي تحملها الأوراق: ففي الواقع يمكن للاحتكاكات والضغوط الناتجة عن استعمال المخطوط أن تُسهِم في تخفیف بروز التسطير، على الأخص على الورق. إن ملاحظة «الثلمات»، و«الجدور» المتخلفة يتطلب أحيانا توضيحا خاصا. وكما أشرنا إلى ذلك فيما سبق، فمن حقنا أن نفترض أن التسطير تم تنفيذه بناء على أسس يكشف عنها إخراج الصفحة: فاختيار عدد الأسطر وارتفاع كل منها (أو «وحدة التسطير») أو أيضا/ العلاقة بين عرض المساحة المكتوبة من الصفحة وارتفاعها لم تُترك بالطبع للارتجال. إذا فمن المهم أن نسجِّل وبدقة كل هذه العناصر التي يمكن أن تُتيح الفهم الأمثل للاهتمامات الجمالية للنساخ. ومع ذلك، فقد ينتج عن قص أطراف المخطوطات خلال عملية التجليد تحوير لأبعاد الأوراق مما يقلل من إمكانية إيجاد علاقة بين الشكل وحجم المساحة المكتوبة.

تسطير المخطوطات العربية الإسلامية

لقد استخدم النساخ المسلمون التسطير منذ القرن الأول للهجرة/ السابع للميلاد، كما سبق أن ذكرنا. وسيكون إذا من الغرابة أن نلاحظ الآن الغياب المفرط لآثار التسطير من أغلب المصاحف الرّقية المكتوبة بالخط العباسي القديم[12]: ومع ذلك فإن انتظام الكتابة يجعلنا نفترض أن النساخ استخدموا أسلوبا لتوجيه السطور، ولكن لم يتبق منه أي أثر[13]. فهل مُحِي هذا النظام؟ ويحتفظ كتاب في الغرب بوصفة لحبر خاص للتسطير يمكن محوه بلباب الخبز بعد استخدامه[14]. وفي مجال المخطوطات بالحرف العربي، كان الورق هو المادة الأكثر انتشارا منذ تأريخ قديم، الأمر الذي يمكن أن يشرح نجاح الأساليب التي تترك علاقة بارزة، وعلى الأخص للـ «مسطرة».

التسطير البارز

استخدم كل من السن الجاف (المنحت)[15] أو الظُّفر[16]- مع المسطرة أو بدونها – مع حوامل مختلفة من الورق والرق. وفي إطار معارفنا الحالية، لا نمتلك مؤشرا على أن/ النساخ المسلمين استغلُّوا الميزة التي يقدمها السن الجاف (المنحت) لتسطير عدد من الأوراق المتطابقة دفعة واحدة، بحيث تحصل الورقة الأولى على ثلمات عميقة، في حين لا يكاد يُرى أثرها على الورقة الأخيرة؛ وكان ذلك ممارسة شائعة في أوروبا. ومن ناحية أخرى، فإن الأدوات (الآلات) المستخدمة للتسطير البارز تتيح عمل تنوع كبير للخطوط، كما تظهر أشكال دائرية للزخارف. ومن هنا، فإن النساخ يتمتعون بحرية كبيرة، كما أن تصنيف الترسيمات يمكن أن يقدم دون شك نتائج مهمة؛ غير أن الأبحاث في هذا المجال ما تزال في بداياتها فيما يخص المخطوطات بالحرف العربي. ونشير في معرض كلامنا إلى طريقة أخرى بدائية، تترك أثرا بارزا: تعتمد على طي الورقة تبعا لمرور الجانب الرأسي المقابل لهامش الطُّرَّة (الهامش الخارجي) (التسطير بالطي). وعادة ما يخلَّف تسطير الرَّق بسن جاف (منحت) «شكات»، أو ثقوبا استُخدِمَت في عمل التسطير[17]. ونظرا لأن وضع هذه الشّكّات يكون على حافة هامش الطّرّة، فإنه عادة ما يختفي عند القيام بعملية القص.

المسطرة

وهناك أداة أخرى تُخلّف آثارا بارزة استخدمت بكثرة في المخطوطات الورقية، هي «المسطرة»[18]، وهي عبارة عن قالب من الورق المقوى - وقد يكون أحيانا من الخشب - تُثّبت عليه أسلاك ذات ثخانات متغيرة توافق حدود المساحة المكتوبة من الصفحة وموجهات النص. يضع الناسخ «المسطرة» على الورقة التي سيستخدمها ويضغط طول الأسلاك بإبهامه - الذي يكون قد غلفه مسبقا عند الاقتضاء بخرقة حتى لا تتسخ الورقة - وبهذه الطريقة يظهر على الصفحة بروزا خفيفا (شكل63). ويضع بعض النساخ بطريقة منتظمة المسطرة في ظهر أوراق الكراس، في حين كان نساخ آخرون، دون شك، يسطرون على التوالي كل ورقة مزدوجة: ويمكننا ملاحظة هذا التفاوت بتسجيل الوضع الخاص للثّلم والجدور في مختلف الكراسات. واستخدام «المسطرة» أمْرٌ سلس للغاية، فيستطيع مستخدمها أن يُعدّ نظما للتسطير في غاية التعقيد ويطبقها بسهولة وبسرعة على العشرات من الكراسات؛ ويستطيع الناسخ، عند الاقتضاء، أن يُضيف بواسطة سن جاف (منحت) على سبيل المثال سطورا إضافية (نتحدث عن التسطير المختلط). إن التسطير الأساسي لنسخة «تخميس بردة البوصيري» المحفوظة في باريس برقم BnF ar. 6072 أُنجِز بـ «مسطرة»، ثم عمد الناسخ إلى عمل خطين رأسيين بسن جاف (منحت) ليحدد المكان المخصص للشرح[19]؛ واستخدمت طريقة مماثلة في مخطوط بروكسل رقم BR 19991 الذي حُدِّدَت فيه مواضع العناصر/ الزخرفية بسن جاف (منحت)[20]. وتشتمل بعض المخطوطات الشِّعرية الفارسية التي درستها باولا أورستي Paola Orsatti على عمودين، وحتى أربعة أو ستة عواميد مخصصة لكتابة الشعر ويحيط بها عمودان أصغر أو أيضا سطور هامشية في وضع مائل[21]. هكذا تظهِر نسخة «خمسة» نظامي، المؤرخة سنة ۸۸۹هـ/ 1484م، والمحفوظة في چنيف في مكتبة Bibliotheca Bodmeriana 523، ثلاثة عواميد[22]. وفي المؤلفات التي تمزج بين النثر والشعر مثل «نجارستاني معيني» مخطوط Accademia dei Lincei, Caetani 62 بروما، تشتمل ترسيمة التسطير المعمولة بـ «المسطرة» على عمودين وهامشين، غير أن الناسخ لم يلتزم بها إلا عند كتابة المقاطع الشعرية[23].

تقنيات أخرى للتسطير...

*الجزء المتبقي من هذا المقال متاح حصريًا في النسخة المطبوعة من هذا الكتاب. الكتاب متاح بالصيغتين الإلكترونية والمطبوع، وذلك ضمن إصداراتنا على الرابط التالي:

http://doi.org/10.56656/100098


[1]أو «سطور موجهة»: «كل من السطور الأفقية التي تستعمل في توجيه الكتابة». (D. Muzerelle, Vocabulaire, p. 107).

[2] ابن النديم، الفهرست، تح. فلوجل، لبيتج، 1871،159؛ نشرة رضا تجدد، طهران، 1350هـ/ 1971م، 171؛ ( الترجمة في: B. Dodge, The Fihrest of al-Nadim. A tenth century survey of muslim (culture, New York/ Londers, 1970, p. 351.

 [3]انظر مثلا قطعتي باريس رقمي BNF arabe 328a و328e E. Tisserant, Specimina codicum) orientalium [Bonn 1914], pl. 41b; G. Bergsträsser et O. Pretzl, Die Geschichte des Korantextes [GdQ, 3], fig. 8; N. Abbott, The Rise of the North Arabic script and its kur’anic development [Chicago 1937], p. 24; F. Déroche, Cat. I/1, p. 61, no7; Déroche, S. Noja Noseda (eds.), Le manuscrit arabe 328 (a) de la bibliothèque nationale de France ([Lesa 1998]. p. 24

[4] H. C. von Bothmer, “Ein seltenes Beispiel für die ornementale Verwendung der Schrift in frühen Koranhandschriftten: die Fragmentgruppe Inv. Nr. 17 – 15. 3 im «Haus der Handschriften in Sanaa», في Ars et Ecclesia, Festschrift für Franz J. Ronig zum 60. Geburtstag, Trier 1989, p. 45 – 67.

[5] F. Déroche, "Coran, couleur et calligraphie", I Primi sessanta anni de scuola: Studi dedicati dagli amici a S. Noja Noseda nello 65ocompleanno, 7 luglio 1997, Lesa 2004, pp. 131- 54.

[6] D. Muzerelle, Vocabulaire, p. 105 كلمة «المساحة المكتوبة» لها في الواقع عدة معان: فهي تشير في الطباعة إلى «عملية ظبط السطور؛ ويحدد طول سطر الطباعة بعدد الحروف»

 .((P. Robert, Dictionnaire alphabétique de la langue francaise, éd. 1981

[7] D. Muzerelle, Vocabulaire, p. 106؛ وكذلكM. Brown, Understanding illuminated manuscripts: a guide to technical terms Malibu, CA/London 1994.

[8] مثلا مخطوط باريس رقم BnF arbe 181 (FiMMOD 31).

[9] توجد لذلك استثناءات: فالسطر الأعلى (أو سطر الرأس) لا يستعمل ويستخدم «كأسكفّه». ففي مصحف مجموعة ناصر خليلي للفن الإسلامي بلندن رقم QUR4 يضم التسطير منهجيا ثلاثة سطور يحدد أعلاها الطرف الأعلى للخط الصاعد ويقوم إذن بدور الأسكفّة(D. James, After Timur, Londres, 1992, p. 42 no9)؛ وترجع النسخة إلى سنوات 885 – 896هـ/1480 – 1490م). وفي نسخة إيرانية (ترجع إلى القرن السادس أو السابع الهجري/ الثاني عشر أو الثالث عشرالميلادي) من «تفسير» طاهر بن محمد الإسفراييني وجدت أربعة خطوط سطرت لتوجيه الكتابة ذات أنموذج كبير مخصصة لنص القرآن: سطران في أعلى خط التوجيه يشيرأحدهما (الأعلى) إلى ارتفاع الحرف والآخر إلى ساق الحرف؛ ويشير سطر سفلي إلى أقصى تمدد للعناصر التي تمر أسفل خط التوجيه(The qur’ân, scholarship and the Islamic arts of the book. A further selection of fine manuscript material [ cat. B. Quaritch sans no], Londres, 1999, p. 20).

[10] F. Déroche, «A propos d’une série de manuscrits coraniques anciens», Mss du MO, p. 102- 103; «The Qur’ân of Amâjûr», MME 5, 1990 – 1991, p. 61 – 62, Chart I؛ وعروض ديروش مختلف تسميات الخطوط العباسية المبكرة، مثلا B2, DI, … في F. Déroche, Cat, I/1 ou Abbasid tradiction.

[11] D. Muzerelle, Vocabulaire, p. 105.

[12] هناك ظاهرتان تتعارضان مع هذا الوضع الشائع يجب أن نشير إليهما هنا: 1) المخطوطات المنسوخة على الرق المصبوغ (وبخاصة حالة المصحف الأزرق) تظهر آثار نظام كامل للتسطير؛ 2) إبقاء المزوقين في أغلب الأحيان على التسطير المُهيئ للزخارف على المخطوطات التي تفتقد من جهة أخرى إلى التسطير.

[13] تبعا لما ذكره ويلينE. Whelan, «Writing the Word of God: Some early Qur’anic manuscripts and their milieux, Part I», Ars Orientalis 20 (1990), p. 115 سيكون وجود التسطير للزخارف إضافة كذلك إلى عدم الانتظام الطفيف لقاعدة الحروف هو البرهان على عدم وجود تسطير إطلاقا للنص، وإنما اتّكل الناسخ على نظرته الشخصية. ولا تبدو لنا هذه الحجة قاطعة: فالتسطير لا يعني استخدام المسطرة، والسطر المخطوط على الرق (أو الورق) ليس إلا موجها لا يمنع تحرك اليد قليلا أو كثيرا عنه. ويبدو لنا فضلا عن ذلك أن مقارنة بين تقنيات التذهيب والنسخ ليست وثيقة الصلة بالموضوع حتى نَبُتّ في المسألة.

[14] M. Dukan, La réglure des manuscrits hébreux au Moyen Age, Paris, 1988, p. 15-16؛ المصدر هو A. Piémontois, De secretis libri septem, 1. V, Lyon, 1558, p. 316.

[15] استعملت العديد من المعادن: بعضها مرن (مثل الرصاص، والفضة... إلخ)، يمكن أن يترك على الحامل آثارا قد تفسد بالهواء.

[16] لم نستطع التعرف على التسطير المرسوم بالظفر: وهو طريقة في التسطير أشار إليها العلموي ونصح عند تنفيذها بالاحتراس من تمزيق الورقة، يقول: «إذا ظفر فلا يلبس ظفره بحيث يُهشم الورقة، ولو مآلا»(F. Rosenthal, The technique and approach of Muslim scholarship, p. 11).

[17] تظهر وخزات في المخطوطات المكتوبة على الورق في مصحفين، متحف الفن الإسلامي ببرلين:

Inv. Nr. I 42/68 (Museum für islamische kunst Berlin, Katalog 1979, 2 éd., Berlin – Dahlem, 1979, p. 9- 11, no1, et pl, 1)؛ وباريس BnF arabe 418. (F. Déroche, Cat, I/2, p. 128 – 129, no 535 et pl. I)، ويبدو أنها مرتبطة بإعداد الزخارف.

[18] توجد مسطرة قديمة (من القرن السابع عشر أو الثامن عشر) مصورة في:(NEW YORK 1994, p. 127, fig 88 (NEW YORK, Metropolitan Maseum of Art. Islamic art, acc. no. 1973, 1) ويظهر أنموذج عثماني عند: U. Derman, «Hat», dans Sabancî koleksiyonu, Istanbul, 1995, p. 23, A.

[19] FiMMOD 3.

[20] FiMMOD 195.

[21] P. Orsatti, «Epigraphes poétiques de manuscrits persans», dans Mss du MO, p.73-75.

[22] FiMMOD 178.

[23] P. Orsatti, op. cit., p. 73.

ملاحظة:
نشر النص في الكتاب التالي:
المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي، 2010 - النسخة العربية، مؤسسة الفرقان بالتراث الإسلامي، لندن، ص 239-282، نقله إلى العربية وقدم له أيمن فؤاد سيد.
Back to Top