إعمال المقاصد في المجال الدعوي

05-07.2015
لندن، المملكة المتحدة
مركز المقاصد الدورات التدريبية
شارك:

نظّم مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلاميّة التابع لمؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي بلندن دورة علميّة ثانية من نوعها في مقاصد الشريعة الإسلاميّة تحت عنوان: «إعمال المقاصد في العمل الدعوي»، أيام 21 و22 و23 من ذي القعدة 1436 هـ الموافق لـ 5 إلى 7 سبتمبر 2015م، بالمركز الثقافي الإسلامي، في لندن.

2468-02.jpg
الدكتور أحمد الدبيان، مدير المركز الثقافي الإسلامي يرحّب ‏بالحضور

وقام بالتدريس فيها نخبة مميّزة من الأساتذة الأعلام المختصين في مجال الشريعة الإسلامية، من بينهم العلماء الأعلام: الدكتور محمد سليم العوّا، و الدكتور عصام البشير، والدكتور حسن جابر، والدكتور إبراهيم البيومي غانم والدكتور جاسر عودة، والدكتور محمد بن إبراهيم النملة والدكتور أحمد بن محمد الدبيّان والدكتورة هبة رؤوف عزت والدكتور عبد الحميد عشاق والدكتور ونيس المبروك. وغاب عن اللقاء كل من الدكتور نور الدين بن المختار الخادمي والدكتور وصفي عاشور أبو زيد.

شارك في أعمال الدورة أكثر من 100 متدربًا من ذوي الكفاءات والخبرات العلميّة العالية وطلاّب الدّراسات العليا من مختلف الاختصاصات من الجامعات البريطانية والدعاة وأئمة المساجد، والإعلاميين.

تمحورت محاضرات الدورة حول المقاصد العامة والخاصة، ومرتكزات العمل الدعوي ومواصفاته، وحاجته الملحة إلى إعمال المقاصد، كما تطرقت إلى تجديد الخطاب الدعوي وفهم المقاصد في مجال العمل التنموي والمجتمعي. وركزت على تحرير مفهوم الدعوة، ووضع استراتيجية معرفية تربوية متكاملة لتنمية الملكة أو الروح المقاصدية المنضبطة لدى الدعاة المحترفين بصفة خاصة، ولدى النخب القيادية في الأمة بصفة عامة.

2468-14.jpg
الأستاذ الدكتور محمد سليم العوّا ألقى محاضرة في اليوم الأول للدورة

وفي أمسية اليوم الأول شهدت قاعة المحاضرات من الدورة محاضرة عامة عن «الخطاب الدعوي في الغرب: العوائق والتحديات»، ألقاها الدكتور محمد سليم العوّا، تطرق فيها إلى أهم التحديات التي يواجهها الدعاة والبحث عن أيسر السبل لحلها.

انطلقت الدورة في صباح يوم السبت ‏ 21 من ذي القعدة 1436 هـ الموافق لـ 5 سبتمبر 2015م، ‏ بقاعة المحاضرات بالمركز الإسلامي بلندن. فبعد تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم، ألقى مدير المركز الأستاذ الدكتور أحمد الدبيان كلمة رحّب في مستهلها ‏بالحضور، وعبر عن سعادته الغامرة بالتعاون مع مؤسسة الفرقان على تنظيم هذه الدورة الثانية من نوعها، ثم تناول مدير مؤسسة الفرقان الأستاذ صالح شهسواري كلمة عبّر فيها عن ترحيبه بالسادة الحضور: من أساتذة ومشاركين، ‏وأشاد بالتعاون مع المركز الاسلامي، كما أثنى على مديره الأستاذ الدكتور أحمد الدبيان على استضافة هذه الدورة، وبين أهمية موضوع الدورة، وخاصيتها بالنسبة للجاليات الإسلامية في الغرب التي تعيش تحديات جمة.

2468-01.jpg
نبّه الدكتور عصام البشير إلى أهمية الدورة وحساسية موضوعها

وكانت أول فعالية بعد افتتاح الدورة هي مقدمة تمهيدية تأطيرية للدكتور عصام البشير، الذي نبه بدوره إلى أهمية الموضوع وحساسيته وخطورته الكبيرة، كما قال أن الدورة ستركز على التأطير الفلسفي والعلمي والواقعي والمنهجي والإجرائي للدعوة في الغرب، وطرح الإشكاليات والأسئلة وبسط التشخيص والتقويم ‏وطرح الآفاق والآمال والتصورات والآليات والاعتبار بالمناهج والمنتجات الحديثة التي تسهم في إنجاح العمل الدعوي، وترسيخ قيم التزكية والمواطنة والتعارف الحضاري والتعايش ‏السلمي والتآخي الإنساني، وإخضاع الدعوة - فرديا ومؤسسيا - إلى العمل العلمي والموضوعي والتخطيط الاستراتيجي والبناء التراكمي، ‏والجدوى في الأساليب وتكثير المنتوج وتجويده وتجاوز الارتجال والعفوية والعاطفية والانطباعية والتكرار والحشو، لبلوغ مرتبة الداعية ‏المتخصص والخطيب الكفء والإمام الخبير والواعظ بلسان قومه في المواطنة والإقامة والحضارة والعمارة.‏

واختتمت الدورة بجلسة خاصة مع كل من الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عصام البشير الذين صححا المفاهيم وشجعا الحاضرين على الاهتمام بهذا الموضوع الجليل، أعقبها حوار مفتوح مع مجموعة من الأساتذة المحاضرين، تلتها كلمة شكر من مدير المركز الإسلامي، الدكتور أحمد الدبيان، ثم كلمة من مدير مؤسسة الفرقان الذي اثنى على الجهود التي بذلها الأساتذة المحاضرون، كما أثنى على الطلبة المشاركين الذي شرّفوا المؤسستين بحضورهم، ولم ينس أن يشكر مسؤولي المركز الإسلامي على هذا التعاون المثمر، وعلى كرم الضيافة، وحسن الوفادة وحرارة الاستقبال. ثم وزعت الشهادات على الطلبة والأساتذة المحاضرين.

2468-27.jpg
صورة جماعية التقطت في اليوم الختامي للدورة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Back to Top