الإسلام و عجائب المخلوقات: مملكة الحيوان

28.02.2001
لندن، المملكة المتحدة
محاضرات أنشطة أخرى
شارك:

ألقت الأستاذة الدكتورة آنيماري شيميل محاضرتها بعنوان "عجائب الخلق: الحيوانات في العرف الإسلامي" أمام جمهور حاشد في مقر مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، إيجل هاوس، ويمبيلدون، لندن، يوم الأربعاء في 28 فبراير 2001.
افتتحت محاضرتها الهامة والمثيرة للأفكار بآيات من القرآن الكريم حول الحيوانات. وكثير من الآيات ذكرت الحيوانات بالاسم إضافة إلى أن سوراً طويلة من القرآن الكريم تحمل أسماء حيوانات، مثل "البقرة"، و"النمل"، و"العنكبوت". وهناك أيضاً تأكيد في أحاديث النبي على وجوب معاملة المخلوقات بلطف ورحمة.

715-01.JPG
الأستاذة الدكتورة آنيماري شيميل ومعالي الشيخ


وكما هو متوقع اضطلعت الأستاذة الدكتورة شيميل ببحث شامل لمعظم الكتب ذات الصلة بالموضوع، مثل: "كليلة ودمنة"، اسمان أطلقهما المعري كعبرة على الحيوانات، وكتب أخرى ذات صلة بطب البيطري ورعايتها للضمري (Damari) والجاحظ. وتحدثت كذلك عن الاهتمام الذي أولاه المؤلفون العرب والأتراك والفرس للحيوانات والاهتمام الكبير الذي ظهر في رسوماتهم والتماثيل المصغرة.
كما هو بائن في "مقامات الحريري" واللوحات التي رسمت خصيصاً للسلطان المغولي جاهنشير (1627) وأعمال أخرى لفنانين مسلمين.
لفتت الأستاذة الدكتورة شيميل انتباه الحضور إلى الحكايات الأسطورية العديدة حول الحيوانات والعلاقة الحميمة بينها وبين العديد من المتصوفة، أمثال الشاعرة "رابعة العدوية" والشاعر "جلال الدين الرومي"، و"حافظ الدين الشيرازي" و"يونس إمري وغيرهم ممن كتبوا بالتفصيل عن فضائل تلك المخلوقات العجيبة. ولقد شقت مثل هذه الحكايات طريقها إلى الثقافة الأوربية بفضل أعمال المستشرقين.
أمعنت الدكتورة شيميل النظر ملياً في الحكمة التي أرادها الله من وجود الحيوانات بدءاً من الفيل حتى النملة، كل خلق لما قدر له، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. وخلصت في الختام إلى أن هذه المخلوقات علمتنا الكثير من السلوك البشري كأن نكون رحماء عطوفين.

715-05.JPG
تصفيق وإعجاب الحضور بالمحاضرة


وأخيراً رأت أن بعض هذه الحيوانات سوف تشارك الإنسان في الفردوس الموعود، وهو المآل الأخير للمؤمنين.


اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Back to Top