مقاصد الشريعة والعلاقات الدولية

09-14.02.2013
الإسكندرية، مصر
مركز المقاصد الدورات التدريبية
شارك:

نظّم مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية التابع لمؤسسة الفرقان الدورة السابعة في مقاصد الشريعة الإسلامية، بالتعاون مع مركز الاسكندرية للتحكيم والخدمات القانونية والاقتصادية بكلية الحقوق - جامعة الاسكندرية، تحت عنوان "مقاصد الشريعة والاتفاقيّات الدوليّة"، خلال الفترة: من 28 ربيع الأول إلى 4 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق لـ 9 - 14 فبراير 2013، بقاعة معالي الشيخ أحمد زكي يماني بكلية الحقوق، جامعة الاسكندرية.

1555-03.jpg
أ.د. محمد كمال الدين إمام مع أ.د. عوض محمد عوض

وقام بالتدريس فيها نخبة مميّزة من الأساتذة الأعلام في التخصصات المختلفة لعلوم الشريعة والقانون.
وقد حضرها 25 من الطلبة والباحثين أو المُقيَّدين بمرحَلة الدِّراسَات العُليَا-المَاجستير والدُّكتُوراه، ومن أعْضَاء هَيئة التَّدريس بالجَامعَات المصريَّة والجزائرية والليبية في مختلف التخصصات، بما فيها العُلوم الإسلامية.

وقد حضر الدورة من جانب مؤسسة الفرقان الأستاذ محمد دريوش، رئيس قسم المشاريع والمطبوعات، وحضر عن كلية الحقوق الأستاذ الدكتور أحمد هندي، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بكلية الحقوق - جامعة الإسكندرية.

و تناول الأستاذ محمد دريوش، في حفل افتتاح الدورة كلمة عبّر في مستهلها عن ترحيبه بالسادة الحضور: من أساتذة ومشاركين ومسؤولي إدارة كلية الحقوق، كما أشاد بالتعاون مع مركز الاسكندرية للتحكيم والخدمات القانونية والاقتصادية بكلية الحقوق - جامعة الاسكندرية ، ثم أشار إلى أن الهدف الاساسي من هذه الدورة "مقاصد الشريعة والاتفاقيات الدولية" هو التعامل مع المشكلات المعاصرة في الدائرتين الإقليمية والعالمية، والنظر فيهما في ضوء مقاصد الشريعة الاسلامية، مستهدفة تفعيل المنهج المقاصدي في مواقف الدول والشعوب من هيمنة المركزية الغربية على كثير من مراكز صنع الاتفاقيات الدولية وتفسيرها، بما لا يقدم مرجعية إيجابية تصون حريات الشعوب، وتحافظ علي سيادة الدول، وتعمل في سبيل مصلحة كل إنسان. ولذا فإن الميزان المقاصدي هو الانسب والأرحب في صياغة موقف فقهي إسلامي من كل هذه الاتفاقيات الدولية.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور أحمد هندى، عميد الكلية، كلمة الترحيب باسم كلية الحقوق، أكّد فيها على تمتين العلاقة بين المؤسستين وتوطيدها، وأن نتيجة هذه العلاقة بدأت تثمر وتظهر نتيجتها بين الباحثين والعلماء.

وبدأت فعاليات الدورة بمحاضرة للأستاذ الدكتور محمد كمال إمام تحت عنوان "مقاصد الشريعة والسياسة الشرعية".

وتمحورت الدّراسات التي قدّمت في هذه الدورة حول موضوعات تتعلق بمقاصد الشريعة الإسلامية وبالاتفاقات الدولية، موضحة العلاقة ما بين "مقاصد الشريعة" و"السياسة الشرعية"، وعلاقة مقاصد الشريعة وتقسيماتها بالأدلة الشرعية.

وتناولت بالتفصيل أشكال الزواج المعاصر ومقاصد الشريعة فيها. وقدمت تحليلا لموقف الإسلام من القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة، منبثقا من أن معيار الارتباط بأي ميثاق دولي هو عدم تعارضه مع القواعد الدولية الآمرة في الإسلام.

1555-11.jpg
أ.د. محمد كمال الدين إمام مع د. منى أبو زيد

واستعرضت آثار الاتفاقيات الدولية والمعاهدات ذات الطابع الاجتماعي، وخطورتها، ومفهوم التحفظ وآثاره، وأقسام حقوق الإنسان ومصادرها في الشريعة الإسلامية وفي المواثيق الدولية.

وناقشت بنود اتفاقية التجارة العالمية، وقدمت انتقادات لها من منظور مقاصد الشريعة، وبينت ما إذا كانت هذه الاتفاقية قد حققت مصالح الدول الإسلامية أم لا، وإلى أي مدى اقتربت من تحقيق هذه المصالح في إطار مقاصد الشريعة.

وقدمت تقييما لمجال عمل المحكمة الجنائية الدولية من منظور الشريعة الإسلامية، وبيانا لمدى جواز الدخول في الاتفاقية الخاصة بهذه المحكمة، وحكم الإسلام في الجرائم التي تدخل في مجال اختصاصها.
كما عرضت لمكانة الشريعة الإسلامية في النظام القانوني الدولي؛ فهي المصدر الثالث للقانون الدولي العام.

واستعرضت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من منظور حفظ النفس والمال.

وقدمت قراءة مقاصدية لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية وبنودها التفصيلية، والأسباب الموجبة لإبرامها، والتحول الاستراتيجي الذي أحدثته.

وبينت مكانة البيئة في الشريعة الإسلامية، وصلة مقاصد الشريعة بها، وتطبيقات الفقهاء للعناية بها، ودور مقاصد الشريعة في حمايتها، ووسائل هذه الحماية بين الشريعة والاتفاقيات الدولية.

كما استعرضت مجموعة من الدراسات المقاصدية التي تضمنها "الدليل الإرشادي"، والتي حاولت رأب الصدع بين أحكام الشريعة الإسلامية وبين الاتفاقيات الدولية، من خلال محاور: حقوق الإنسان، والمرأة، والأقليات، والملكية الفكرية، واتفاقيات المعاملات التجارية، واتفاقيات حماية البيئة.

1555-02.jpg
صورة جماعية للأساتذة والمشاركين في الدورة التدريبية

أما الحفل الإختتامي، الذي كان يوم 4 ربيع الثاني 1434 الموافق لـ14 فبراير 2013، فقد وزّعت خلاله شهادات النجاح على المشاركين. وقد أثنى الحاضرون على معالي الشيخ أحمد زكي يماني، رئيس مؤسسة الفرقان، لدعمه المادي والمعنوي لهذه الدورة، كما أثنوا على أعضاء مجلس الإدارة، ومجلس الخبراء وإدارة المؤسسة وموظفيها.

Back to Top