ضمن فعاليات التعريف بمقاصد الشريعة وتفعيلها في شتى مجالات الحياة، نظّم مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية التابع لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي يوم الأربعاء 28 محرم 1434 هـ الموافق لـ 12 ديسمبر 2012م بالدوحة ندوة علمية تحت عنوان "الفنون في ضوء مقاصد الشريعة"، بالتعاون مع مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بكلية الدراسات الإسلامية في قطر.
وقد حاضر فيها كوكبة من العلماء الأعلام، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين من طلاّب الدّراسات العليا، والباحثين والمختصّين في الدّراسات الإسلاميّة.
افتتحت الندوة بكلمة للدكتور جاسر عودة، نائب مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بكلية الدراسات الإسلامية في قطر، شكر فيها الحاضرين وتطرق فيها إلى تاريخ تأسيس المركز وأهم الأنشطة التي يقوم بها. تلاه الأستاذ صالح شهسواري، المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، الذي استهلّ كلمته بالترحيب بالحضور وبعرض موجز لأهم الأنشطة الثقافية التي تقوم بها المؤسسة، سواء في مجال علم المخطوط أو مقاصد الشريعة أو موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، كالملتقيات العلمية والأكاديمية، وعقد الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات والمحاضرات. كما سلّط الضوء على أهمية تنظيم هذه الندوة
وبدأت فعاليات الندوة بمحاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور عصام أحمد البشير، وكان موضوعها "حقيقة الجمال والفن وعلاقتهما بالدين الإسلامي - رؤية مقاصدية"، تلاه الأستاذ الدكتور محمد كمال إمام بمحاضرة عن "الفنون وعلاقتها بمقاصد الشريعة- رؤية مقاصدية" والدكتور جاسر عودة عن "مقاصد الشريعة ومقاصد الفنون".
أما الفترة المسائية فقد تناول فيها الأستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم كلمة عن "الآثار والفنون الجميلة في ضوء نظرية المقاصد"، والشيخ عصام تليمة عن "الفنون في ضوء نظرية المقاصد - المسرح كمثال".
واختتم الجلسات الأستاذ الدكتور عصام أحمد البشير، ملخصا كل أعمال الندوة، ومتمنيا أن تعقد ندوة ثانية في نفس المجال.
نالت الندوة اهتماما كبيرا من طرف الحضور، وتلت المحاضرات نقاشات موسّعة وأسئلة هامّة تناولت موضوعات الندوة.