القرآن الكريم من التنزيل إلى التَّدوين

26-27.11.2017
إستانبول، تركيا
المؤتمرات مركز المخطوطات
شارك:

نظمت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي مؤتمرا دوليا حول القرآن الكريم تحت عنوان: القرآن الكريم من التنزيل إلى التَّدوين، وذلك يومي السبت 8 ربيع الأول والأحد 9 ربيع الأول الموافق لـ 26-27 نوفبر بمدينة إستانبول، وبحضور علمي وازن، حيث شارك فيه ثلاثة عشر باحثا متخصصا من مختلف بقاع العالم.

2638-324.jpg

ويأتي هذا المؤتمر – في دورته الثامنة – على خلفية إعلان جامعة برمنجهام في 22 يوليو 2015 عن نتيجة الفحص الكربوني المشع لواحدة من مخطوطاتها القرآنية القديمة (تُعرف إعلامياً باسم «مصحف برمنجهام»)، حيث أرجعها الفحص إلى الفترة 568-645م بنسبة دقة 95.4%، أي إلى القرن الأول الهجري، لا الثاني أو الثالث، كما كان يُعتقد سابقاً. وقد أثار هذا الخبر موجة عارمة من ردود الأفعال المتباينة إلى وقت قريب، لاسيما وأن هناك من استخدم نتائج الفحص خطأ للقول بأن القرآن الكريم سابق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فرأت مؤسسة الفرقان أن تعقد مؤتمراً يتناول موضوع المصاحف المخطوطة من حيث التعريف بها وبيان أهميتها، وضرورة فهرستها ورقمنتها وإتاحتها للباحثين، ومتابعة المشاريع الغربية المهتمة بنشرها، كمشروع المدونة القرآنية (كوربوس كورانيكوم /Corpus Coranicum)، وغيرها من القضايا المتقاطعة والدراسات القرآنية.

2638-014.jpg
الأستاذ صالح شهسواري المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي مفتتحاً أعمال المؤتمر

وتميز اليوم الأول منه بتنظيم ثلاث جلسات علمية، بعد الجلسة الافتتاحية التي بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، اتبعها عرض فيلم تسجيلي يبين جهود مؤسسة الفرقان ومراكزها المتعددة في خدمة التراث الإسلامي، كإعداد المؤتمرات، وفهرسة المخطوطات، والإصدارات النقدية؛ ألقى بعدها الأستاذ صالح شهسواري، المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان، كلمة رحب فيها بالسادة العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر، وشكرهم على حسن تعاونهم مع اللجنة العلمية المنظمة لهذه المأدبة العلمية، مع متمنياته الصادقة لهم بمقام طيب في مدينة إستانبول، ودوام النجاح والتَّألق العلمي. وذكَّر بأن هذا المؤتمر يأتي تتميما لمؤتمرات مؤسسة الفرقان السابقة، التي اهتمت بالكتاب المخطوط في مختلف العلوم والمعارف، وتلبية لتوصيات أعضاء مجلس الخبراء، الذي أوصى بأن يتجه اهتمام المؤسسة، بعد نهاية المؤتمر السابع حول مخطوطات الأدب واللغة العربية، إلى التركيز على المصحف الشريف من مرحلة الوحي إلى التدوين. ثم ذكر بالمجهودات العلمية الجبارة التي تبذلها المؤسسة في مختلف العلوم التي تهتم بها، والتي تعودت الرِّيادة والتَّميز في تنظيم المؤتمرات والدورات العلمية في مختلف بقاع العالم؛ منوها بأن هذا المؤتمر الذي ينظم اليوم بمدينة إستانبول، يتناول قضية علمية دقيقة وشائكة، وتتعلق بالقرآن الكريم من مرحلة التَّنزيل إلى مرحلة التَّدوين، ويهدف إلى الرَّد على بعض الشُّبهات التي أثيرت في هذه المرحلة بالذات في مجموعة من الكتابات الاستشراقية، وغيرها ممن نحا منحاها.

وقد تلت هذه الجلسة، الجلسة العلمية الأولى، التي تولى تسييرها الدكتور بشار عواد معروف، وتميزت بمشاركة ثلاثة أساتذة باحثين، هم: الدكتور عمر بن عبد الغني حمدان، والدكتور عادل إبراهيم أبو شعر، والدكتور غانم قدوري الحمد.

2638-034.jpg

2638-034.jpg

تناول البحث الأول، بعنوان "مشروع المصاحف العثمانية والإختلاف الواقع في تحديد تاريخه وعدد نسخه"، للدكتور عمر بن عبد الغني حمدان، قراءة جديدة تتغيَّى تحديد تاريخ المصحف وعدد نسخه، وقد خلص إلى أن المصاحف القرآنية أنجزت على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: كتب فيها المصحف الخاص بالخليفة الأعظم سيدنا عثمان عليه السَّلام، ثم عدد من المصاحف التي بعث بها إلى بعص الأمصار الإسلامية، كالكوفة والبصرة ودمشق، التي كانت لها صلة مباشرة بالخلاف في القراءة، مع محاولة تحديد عددها.

المرحلة الثانية:كانت في حدود سنة ثلاثين من الهجرة النبوية، تمَّ فيها استنساخ مزيد من المصاحف العثمانية؛ وهي في أرجح الأقوال ستة مصاحف؛ بُعِثَتْ إلى أمصار إسلامية أخرى، كمكة المكرمة والمدينة المنورة ومصر واليمن، لم يكن فيها خلاف في القراءة، كما كان بين العراق والشام.

المرحلة الثالثة: كانت سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة النبوية، تمَّ فيها استنساخ دفعة أخرى من المصاحف، أرسلت إلى بعض الثغور الإسلامية، كحمص وطبرية وطرسوس.

ولعل عدم التَّفريق بين هذه المراحل هو السبب في وقوع الاختلاف في تاريخ كتابتها من ناحية، وتحديد عدد المرسل منها إلى الأمصار من ناحية أخرى.

أما البحث الثاني، بعنوان "علامات الضبط في المصاحف المخطوطة: من القرن الأول إلى نهاية القرن الرابع الهجري"، للدكتور عادل إبراهيم أبو شعر، فقدتطرق إلى علم الضبط القرآني، والأسس العلمية المنهجية التي قام عليها، وذأهم علامات الضَّبط والإعجام في المصاحف المشرقية المخطوطة، والمراحل التاريخية التي مرت منها، ومنهجها وألوانها ودلالاتها الصوتية، ودورها في معالجة ظواهر الرَّسم والإعراب والتَّجويد والقراءات، وتجنب التَّصحيف والتَّحريف.

2638-050.jpg
الدكتور عادل إبراهيم أبو شعر

أما الدكتور غانم قدوري الحمد، فقد تناول في بحثه "القراءاتُ القرآنيةُ في المصاحف المنقوطة التي ترجع إلى القرون الثلاثة الأولى"، وقد لاحظ عدم تطابق طريقة ضبط تلك المصاحف مع أي من القراءات السَّبع أو العشر التي تميَّزت على عهد ابن مجاهد (ت.324هـ) وتلامذته، ووضح بالدّليل تهافت الرأي القائل بأن أيَّ قراءة مخالفة لهذه القراءات تعدُّ شاذة.

وتميزت هذه الجلسة بنقاش علمي مثمر، تركز خصوصا على ضرورة التفريق بين تدوين المصحف الشريف في عهد أبي بكر الصِّديق، وإعادة نسخه في عهد عثمان بن عفان، بالإضافة إلى ضرورة دراسة سند الآثار التي تصف هذه المرحلة، ومعرفة مدى صحتها، لبناء أحكام سليمة على ضوئها.

أما الجلسة العلمية المسائية الأولى، فقد ترأسها الدكتور غانم قدوري الحمد، وقُدِّمت فيها ثلاثة بحوث:

البحث الأول للدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، وقد تتبع فيه مسيرة "المصحف المنسوب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان، المحفوظ بقصر طوب قابي، من خلال ملاحظات تاريخية وكوديكولوجية"، استخلص فيها أن المصحف ليس من المصاحف الأولى التي أرسلت إلى الأمصار، بسبب جودة خطِّهِ وإعجامه، بالإضافة إلى الزخارف التي يحتويها؛ كما تطرق إلى المجهودات التي بذلت لنشره، والتي تمثل حلقة مهمة في سلسة دراسة تاريخ القرآن الكريم.

أما البحث الثاني فكان بعنوان: "أثر رخصة الأحرف السبعة في تدوين النص القرآني"، للدكتور سالم قدوري الحمد، وتناول فيه مقدار أثر رخصة الأحرف السَّبعة في كتابة القرآن الكريم في عهد النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وخليفته من بعد أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ثم بعد ذلك بيان أثرها في الرسم العثماني.

أما المحاضرة الثالثة بعنوان "أنظار في حديث«إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف»" ، فقد ألقاها الدكتور بشار عواد معروف، وتتبع فيها روايات هذا الحديث: ، واختلاف العلماء حول معناه، هل يتعلق الأمر بسبع قراءات، أم سبعة أنحاء، أم سبع لغات، أم سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة ولكن بألفاظ مختلفة، ورجَّحَ الرأي الأخير منها. ثم بيَّنَ أن المصحف الشَّريف دُوِّنَ في عهد أبي بكر الصِّديق، وتمت إعادة نسخه في خلافة الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه على حرف واحد، وأن كل المصاحف التي خالفت رسمه نُسخت، ودخل بعضها في القراءات الشَّاذة.

وقد تلت هذه الجلسة مجموعة من المناقشات والردود العلمية، تركز أغلبها حول ضرورة إعادة قراءة الآثار الصحيحة الواردة في وصف هذه المرحلة.

أما الجلسة العلمية المسائية الثانية، فتولى رئاستها الدكتور عبد الله الغُنيم، وتميزت بإلقاء ثلاثة بحوث:

البحث الأول بعنوان "النقل الشفاهي للقرآن الكريم ومنهج النقد التاريخي"، للدكتور عبد الحكيم بن يوسف الخليفي، الذي حاول فيه بيان أن النقل الشفوي لم يكن هو الوسيلة الوحيدة لحفظ القرآن الكريم، بل كان للكتابة دور رئيس في ذلك، وبين تهافت رأي من يرى ضرورة تطبيق مناهج النقد التَّاريخي على القرآن الكريم، كما طُبِّقَ على الكتب المقدسة في العهدين القديم والجديد.

أما البحث الثاني فكان بعنوان "تاريخ المصحف الشريف من الشفاهية إلى الكتابية: دراسة نقدية، كوديكولوجية للمدرسة الاستشراقية"، للدكتور كريم إفراق أحمد، وذكَّر فيه بالمحاولات العديدة للمدرسة الاستشراقية لترويج أباطيل مشوهة عن الإسلام عامة، وعن القرآن الكريم خاصة، وغياب الردود العلمية الرَّصينة على هذه الأباطيل، وأكدَّ على ضرورة التَّصدي العلمي لهذه الأباطيل، كل من مجال تخصصه.

2638-075.jpg
الدكتور سامي محمد سعيد عبد الشكور

أما البحث الثالث فكان بعنوان "القراءات من زمن النشأة حتى عصر ابن مجاهد، ورد شبهات الدكتور فرنسوا ديروش حولها"، للدكتور سامي محمد سعيد عبد الشكور، وتتبع فيه المحاولات التي بذلها ديروش للطعن في تدوين القرآن الكريم، وضرورة الرجوع إلى القراءات التي تم إلغاؤها بعد هذه المرحلة، وحاول الردَّ على هذه الشبهات.
أما اليوم الثاني فعرف عقد جلستين علميتين:

الجلسة العلمية الأولى، التي تولى رئاستها الأستاذ صالح شهسواري ، وتميزت بمشاركة ثلاثة أساتذة باحثين هم: الدكتور عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس، والدكتور عبد الله الخطيب، والدكتور قاسم السامرائي.

تناول الدكتور عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس في بحثه "الحواشي النقدية للقرآن الكريم في فجر مشروع الكوربيس كورانيكوم"، وذكر فيه بالمراحل التاريخية لهذا المشروع، وأهم أقطابه، والذي يهدف لإيجاد نسخة القرآن الكريم التي كانت متداولة قبل جمعه وتدوينه.

2638-182.jpg
الدكتور عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس

أما البحث الثاني، بعنوان "القراءات الاستشراقية للقرآن الكريم أنموذج مشروع المدونة القرآنية كوربيس كورانيكوم"، فكان من إلقاء الدكتور عبد الله الخطيب، الذي تناول بعض افتراءات المستشرقين التي أسقطوها على القرآن الكريم قبل هذا المشروع وخلاله، وذكر نشأته، والمراحل التاريخية التي مر منها، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، واقترح وسائل الرد عليه، وختم بحثه ببعض التَّوصيات التي يقترحها.

أما البحث الثالث، للدكتور قاسم السامرائي، فكان بعنوان "دقة الاختبار الكربونيC14 في توريخ الرُّقوق القرآنية وعلاقته بالطُّروس"، وسعى فيه لإثبات دقة التأريخ الإشعاعي لرقوق المصاحف القديمة ، وذلك باستعمال تقنية التحليل الكاربوني المشعC14،مقارنة مع الأساليب التقليدية التي كانت تعتمد في تأريخ هذه الرُّقوق.

تلتها مناقشة علمية، صبت معظمها حول ضعف الردود الإسلامية العلمية على دراسات المستشرقين للقرآن الكريم.

2638-199.jpg
الدكتور قاسم السامرائي

أما الجلسة العلمية المسائية، فقد ترأسها الأستاذ محمد ادريوش، وتميزت بتقديم محاضرة الدكتور إدهام محمد حنش التي كانت بعنوان "المنهج الجمالي لدراسة المصاحف المخطوطة"، ودرس فيها الجوانب الجمالية والفنية المتعلقة بالمصحف الشريف، وفي مقدمتها الخط والضبط.

تلت هذه المحاضرة جلسة مفتوحة مع الدكتور بشار عواد معروف، والدكتور غانم قدوري الحمد.

شدد الدكتور بشار عواد معروف في كلمته على أن القرآن الكريم قد دوّن كاملاً في عهد أبي بكر الصديق بعد معركة اليمامة التي استشهد فيها كثير من حملة القرآن الكريم، بإشراف الصحابي الجليل زيد بن أبي ثابت، وهو شاب حافظ ذكي، بجمع القرآن؛ فجعل زيد يتتبع القرآن يجمعه من العُسُب واللخاف والعظام وصدور الرجال.

2638-026.jpg
الدكتور غانم قدوري الحمد

وفي خلافة عثمان، نسخ زيد الصُحُف التي جمعها زمن أبي بكر في المصاحف، ثم عممت هذه المصاحف الأمهات على الأمصار الإسلامية. ونبه الدكتور عواد إلى أهمية التعبير عن هذه المرحلة بمصطلح "نَسخْ" المصاحف، لا جمعها، لأن الأخير يوهم بأن القرآن الكريم كتب بعد ٢٠ عاماً من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو غير صحيح. وأضاف أن صنيع عثمان قد تكلل بالنجاح ونسخت آلاف النسخ من المصحف، حتى ذكر الحافظ الذهبي (ت748هـ) وجود أزيد من مليوني نسخة من المصحف العثماني في زمنه. وختم الدكتور عواد كلمته بالإشارة إلى أن الحملات المناوئة للقرآن الكريم ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة قدم الإسلام نفسه؛ وأكد على ضرورة تجنب الردود الإعلامية الشعبوية، وأن تكون المجلات والمؤتمرات العلمية هي الطريقة المثلى لعرض هذه الردود والنقاشات المعززة بالعلم والحجة.أما الدكتور غانم قدوري الحمد، فقد أثنى على البحوث المقدمة، وأكّد على ضرورة إعطاء المصاحف القديمة المخطوطة حقها من البحث والتمحيص، وبين أن الباحث في علوم القرآن يُفيد منها في خمسة علوم أساسية مرتبطة بالمصحف، هي:علم الرسم، وعلم الضبط، وعلم القراءات، وعلم الوقف والإبتداء، وعلم عدد الآي. وذكر كيف أنه قبل أربعين عاماً، لما أراد الإطلاع على مصحف جامع الحسين المنسوب لعثمان بن عفان لرسالته عن رسم المصحف، منع من ذلك ولم تفد الخطابات والرسائل في تغيير هذا الموقف التعسفي. أما اليوم، وبسبب الثورة التي يشهدها مجال رقمنة ونشر المخطوطات، فقد صار هذا المصحف وغيره متاحاً للباحثين.ونبه الدكتور الحمد بأن«كل مصحف مخطوط له قيمة علمية لأنه يمثل مرحلة معينة من تاريخ رحلة المصحف الطويلة؛ قام عليه علماء وخطاطون، ومزخرفون، وقراء حتى أنجزوا هذه النسخة، فكل مصحف له قيمة علمية في الدراسة».وذكر الحمد أنه جمع بحوثاً جديدة عن المصاحف المخطوطة في كتابين له، الأول أسماه (علم المصاحف) والثاني (علوم القرآن بين المصادر والمصاحف). وأكد على ضرورة أن تقوم الجهات والمؤسسات في العالم الإسلامي بجمع المصاحف المخطوطة، وفهرستها، وإتاحتها للباحثين والدارسين، وإقامة المعارض القرآنية، وإصدار المجلات التي تعنى بهذا الجانب من الأبحاث. وختم الأستاذ غانم الحمد كلمته بالتشديد على أهمية ترجمة آخر الدراسات الغربية في مجال المصاحف المخطوطة إلى اللغة العربية.وشكر مؤسسة القرآن، التي وضعت أول لبنة في هذا المشروع بتنظيم هذا المؤتمر، مع رجاء أن يكون متلوًا بمؤتمرات أخرى لدراسة قضايا علمية غاية في الأهمية أثيرت في هذا المؤتمر.

2638-309.jpg
الأستاذ محمد دريوش، مدير قسم المشاريع والمطبوعات بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي

تلا ذلك كلمة ختامية للأستاذ محمد ادريوش، شكر فيها المشاركين في المؤتمر؛ وتبعتها قراءة التَّوصيات وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

توصيات المؤتمر

وقد خرج المؤتمر بالتوصيات التالية:

  1. أن تقوم مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي بنشر بحوث هذا المؤتمر على نطاقٍ واسع، خصوصاً في الأوساط العلمية المتخصصة، والعمل على ترجمتها إلى اللغات الأجنبية.
  2. أن تقوم المؤسسة بتبني مشروع العناية بالمصاحف المخطوطة، ودعم وتشجيع مشاريع البحث العلمي في هذا المجال، مع إنشاء موقع إلكتروني خاص للتعريف بهذه الدراسات، وإعداد بيبليوغرافيا شاملة للدراسات القرآنية، سواء في الشرق أو الغرب، وإتاحتها على قاعدة بيانات.
  3. إنشاء مركز علمي خاص في تاريخ المصاحف المخطوطة، موازٍ لمشروع "المدونة القرآنية"، برعاية مؤسسة الفرقان، ويعقد صلات قوية مع المتاحف ودور الكتب في العالم، لمحاولة جمع المصاحف المخطوطة المبكرة بصورة رقمية، على أن تتم فهرستها فهرسة علمية تحليلية، وإتاحتها للباحثين والدارسين.
  4. تنظيم مؤتمرات وندوات ودورات دولية علمية خاصة في مجال المصاحف المخطوطة، والتعريف بقيمتها العلمية والتاريخية والجمالية، وتتبع جهود المستشرقين حولالنص القرآني، وذلك في رحاب مؤسسات ومراكز علمية تضمن متابعة واسعة للباحثين والدراسين.
  5. تنسيق جهود مؤسسة الفرقان مع مؤسسات علمية أخرى تعمل في نفس المجال (كمركز تفسير للدراسات القرآنية في الرياض)، للعمل على الإرتقاء بمستوى هذه الدراسات، وتنظيم مؤتمر ثاني لهذا الموضوع، مع تدارس محاور أخرى لم تناقش في هذا المؤتمر.
  6. دراسة القواميس والموسوعات والدراسات المتعلقة بالقرآن الكريم والمكتوبة باللغات الأجنبية، والرد على ما فيها من شبهات تخالف ما اتفق عليه الأمة، رداً علمياً رصيناً دون تعصب.
  7. أن تعمل المؤسسة على إصدار كتاب أو مرجع في تاريخ القرآن الكريم من وجهة نظر الإسلامية، وترجمته إلى اللغات الأجنبية، ليخاطب العقلية الغربية، ويضع الصورة الصحيحة لذلك التاريخ بين أيديهم.
  8. إصدار موسوعة علمية خاصة لعلوم القرآن الكريم وترجمتها إلى اللغات الأجنبية، لتعريف العالم بوجه النظر الإسلامية في القضايا المتعلقة بالقرآن الكريم.

أعمال المؤتمر على قناة اليوتيوب

Back to Top