طرق التحقيق النقدي وأحكامه

شارك:

دورة تمهيدية على تحقيق المخطوطات

وفقاً لفقرات مذكرة التفاهم والتعاون بين مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي والأزهر، وبوجه خاص الفقرات ذات الصلة بتنظيم مؤتمرات وندوات، وورشات عمل، و دورات تدريبية، ومحاضرات، وأي عمل آخر له صلة بالمخطوطات، وبأهداف الشريعة الإسلامية (مقاصدها)، نظمت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي دورة تمهيدية على تحقيق المخطوطات بالتعاون مع مركز تحقيق النصوص في الأزهر تحت عنوان "طرق التحقيق النقدي وأحكامه- دورة تمهيدية على تحقيق المخطوطات".

1165-19.jpg
صورة تذكارية يوم حفل التخرج

عقدت الدورة في مركز صالح كامل في جامعة الأزهر في القاهرة. استمرت الدورة أسبوعاً كاملاً من 2 حتى 7 يونيو 2012، والتحق بها مشاركون من النخبة العلمية العالية التأهيل (ممن يحملون دبلومات عليا ودرجات دكتوراه) من مختلف الفروع العلمية الجامعية والمؤسسات الثقافية من مصر، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، ونيجيريا، وإندونيسيا.

وصل عدد المشاركين 42 شخصاً. وقام بالتدريس أساتذة بارزون مختصون في جميع فروع علوم المخطوطات، بمن فيهم الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، والأستاذ الدكتور حسين نصار، والأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد، والأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور. والأستاذ الدكتور محمد جلال عبد الوهاب وغيرهم.

أقيم حفل افتتاح الدورة في قاعة صالح كامل في 2 يونيو 2012، حيث ألقى الدكتور أيمن فؤاد سيد، مدير مركز تحقيق النصوص في الأزهر كلمته الافتتاحية، والتي رحب فيها بالتعاون مع مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في تنظيم الدورة، وأشار بالعمل الثقافي الذي تقوم به المؤسسة في مجال المخطوطات، إضافة إلى سجلها الحافل في مسح المخطوطات وحفظها، مشيراً إلى تلك البرامج والمشاريع والمؤتمرات العلمية الجديرة بالاهتمام والامتنان.

Participants from different countries  and nationalities attended the course
شارك في الدورة أعضاء من مختلف البلدان

تحدث السيد محمد دريويش، رئيس قسم المشاريع والمنشورات في مؤسسة الفرقان، نيابة عن المؤسسة ورحب بالمشاركين ومعلميهم مشيداً بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور أيمن فؤاد سيد، مدير مركز تحقيق النصوص. شرح الدكتور دريوش، للحاضرين المفهوم الواضح الذي تتبعه المؤسسة لتحقيق أهدافها، وبوجه خاص، تلك التي تتعلق بحفظ التراث الإسلامي، بفضل تيسير وصول المعرفة المكتشفة إلى الجيل المستقبلي ونشرها باستخدام الطرق العلمية. وشرح كذلك خطط المؤسسة منذ تأسيسها والطرق التي اتبعت لإنجاز هذه الأهداف بدون الانحراف عن غايتها أو الانتكاس عنها. تحقق إنجاز هذه الأهداف عن طريق إعداد مشروع بحث شامل وطموح يعالج مسألة فهرسة المخطوطات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وانتقاء ما له أهمية علمية لتحقيقه ونشره، في حين جرى تنظيم عدد كبير من المحاضرات، والمؤتمرات، وحلقات البحث، ودورات في فهرسة المخطوطات، والتي بلغ عددها حتى الآن 11 دورة.

1165-02.JPG
الدكتور أيمن فؤاد السيد يلقي كلمة افتتاحية للسادة المشاركين

لدى إدراك المؤسسة بأن مجال التراث بحاجة ماسة وسريعة لمحققين شباب مع الخوف من انقراضهم بسبب تناقص عددهم، أقامت المؤسسة دورات تدريبية على تحقيق المخطوطات، ولهذا نظمت دورتين في كلية دار العلوم في القاهرة، وفي حين كانت هذه الدورة هي الثالثة في تحقيق المخطوطات، فقد اعتبرت بصورة أدق، الدورة التمهيدية لدورات سنوية ستكون أكثر تخصصاً وكثافة وعمقاً بحيث يجري التعامل مع كل موضوع على حده.

1165-16.jpg
محمد دريوش رئيس قسم المطبوعات والمشاريع للفرقان
يقدم شهادة التخرج

وزعت أثناء حضور حفل الاختتام شهادات على المشاركين الناجحين في حين أشاد الحاضرون بمعالي الشيخ أحمد زكي يماني رئيس مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لدعمه المالي والمعنوي لهذه الدورة، كما أشادوا بمجلس الخبراء واللجنة المنظمة للدورة.

تحدث الدكتور أبو طارق أبو الوفا محمد عن انطباع الذين حضروا الدورة والفوائد التي جنوها من الدورة، مشيداً بالدور الذي لعبته الفرقان في حفظ ذخائر المخطوطات والكتب النادرة، وفي توفيرها للباحثين بفضل نشرها، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة. كما أشار إلى برنامج الدورة الذي تميّز باقتران الجانبين النظري والعملي فيها، وبحسن اختيار المحاضرين والمدربين؛ وأشار كذلك إلى الأثر الكبير الذي أحدثته الدورة في رفع مستوى اطلاع البعض على المخطوطات وإدراك أهميتها، وفي كونها مراجعة لما يعرفه البعض الآخر؛ وكان هذا أهم إنجاز للدورة. وأشاد، أيضاً، بالجانب التنظيمي، إذ زوّدت المؤسسة المشاركين بكل ما يلزمهم.

وقد تأكد الانطباع نفسه عند الأساتذة الذين حاضروا في هذه الدورة، والذين أشادوا بالمؤسسة وبما قامت من تخطيط واختيار للموضوعات، ووضع برنامج مع الأخذ بالحسبان الجانب العلمي والانتقاء الجيد للمدربين والمشاركين.


اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Back to Top