الدولة بين الماضي والمستقبل

20-21.12.2013
إستانبول، تركيا
مؤتمرات مركز المقاصد
شارك:

شارك مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية التابع لمؤسسة الفرقان لتراث الإسلامي في المؤتمر الدولي حول "الدولة :بين الماضي والمستقبل" ،الذي تم تنظيمه يومي الجمعة ٢٠ والسبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣، بقاعة المؤتمر اتب المركز الثقافي ببلدية  أسكودار في إسطنبول، بالتعاون مع مؤسسة إسطنبول للتعليم والأبحاث (إيثار) والمؤسسة الوطنية للدراسات والبحوث  (نصر)، والمنتدى السوريل لأعمال، وبلدية أسكودار.

وقد جاءت هذه التظاهرة العلمية في توقيت زمانيّ وإحداثياّت مكانيةّ تعبّرعن حاجة واقعيةّ تتجلى في إسقاط النظريات النمطية المتعلقة بالدولة على الواقع، على نحو يغطي تطلعات الشعوب إلى تطوير نظم الدولة وسلطاتها

ودستورها ومؤسس اتها، بما يواكب التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم. ويسعى المؤتمر من خلالها لمعالجة قضايا عصرية ملحة على نحو أكاديمي منفتح.

2275-04.jpg
صورة جماعية في اليوم الختامي للمؤتمر

افتتح جلسات المؤتمر الدكتور رجب شنتورك، مدير مؤسسة إسطنبول للتعليم والأبحاث (إيثار)، الذي رحب في كلمته بالحضور، كما شرح الهدف من هذا المؤتمر، ثم قام بالتعريف بمؤسسة إيثار من الجانب الثقافي والحضاري. تلاه الدكتور محمود مصري، المحاضر في الدراسات الإسلامية بمركز البحوث الإسلامية ISAM بإسطنبول، والمسؤولون الآخرون للمؤسسات المشاركة في تنظيم المؤتمر كالمؤسسة الوطنية للدراسات والبحوث (نصر) والمنتدى السوري للأعمال وبلدية أسكودار.

أما الاستاذ صالح شهسواري، المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان، فقد استهل مداخلته بالترحيب بالحضور، مثنيا على هذه البادرة الطيبة المتمثلة في التعاون الخماسي في تنظيم هذه التظاهرة العلمية التي تتطرق إلى موضوع شائك ومتشعب في ظل الأحداث الراهنة على الساحة الاسلامية، وخاصة بعد التغيرات السريعة التي تمس في صلب موضوع الدولة، وبعد سقوط الكثير من أصنام السلطة والأنظمة.

2275-01.JPG
منصة المؤتمر في الجلسة الختامية للمؤتمر

كما أكد على ضرورة التعمق في الموضوع بمنظور تحليلي شامل يتطرق إلى جوانبه المختلفة، ويلقي نظرة على التحديات التي تواجهها الشعوب، مختتما كلمته بأن مؤسسة الفرقان بمشاركتها الفعالة في هذا المهرجان العلمي، إنما الهدف منها هو إعطاء البعد المقاصدي للمؤتمر بنظرة إسلامية سامية، مرتبطة بالأصل متصلة بالعصر، ومن خلال طرح بعض المفاهيم السامية والأهداف المبتغاة في بناء الدول الحديثة التي تتبنى المبادئ العظيمة كالحرية والعدالة والتسامح الاجتماعي، بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية والمذهبية والقومية.

حضر المؤتمر عدد كبير من الأساتذة من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا واليابان، والفلبين، والهند وسوريا ومصر وقطر والأردن والسودان والعراق والجزائر والمغرب وتونس واذربيجان.

بلغ عدد جلسات المؤتمر 16 جلسة، في كل جلسة ثلاث محاضرات. وقد تمحورت الجلسات حول السياسة والعلوم الإسلامية، والدولة بين النظرية والتطبيق والسياسة والسنة، ومشاكل الدولة القومية، والدولة ومقوماتها، والدين والسياسة والتعددية والحقوق، والأمن والتواصل الاجتماعي، والدولة الحديثة والشرعية السياسية، والتفكير السياسي بين الشرق والغرب، والمقاصد والسياسة وتحول الدولة، والدولة والهوية وحدود السلطة والأزمات، والتقليد السياسي العثماني.

وكانت مؤسسة الفرقان قد شاركت في هذا المؤتمر بجلسة من ثلاث محاضرات: كانت الأولى للدكتور عبد المجيد النجار حول "الإجماع في علاقته بالبرلمانات"، والثانية للدكتور أحمد الريسوني حول "الدولة في الإسلام: بين منطق المقاصد ومنطق الوسائل"، والثالثة للدكتور عبد النور بـزا حول "نظرات مقاصدية في فقه السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية".

أما لغات المداخلات في المؤتمر فكانت بالعربية و الانجليزية والتركية. كما شهدت الجلسة الاختتامية للمؤتمر كلمات شكر من جانب مسؤولي المؤسسات الثلاث. وكان من ثمار هذا المؤتمر الناجح أن شهدت القاعة أيضا حفل توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ومؤسسة إسطنبول للتعليم والأبحاث (إيثار)، والمتمثل في تنظيم فعاليات مشتركة من دورات ومؤتمرات وندوات.

2275-03.jpg
الدكتور رجب شنتورك، مدير مؤسسة إسطنبول للتعليم والأبحاث (إيثار) والأستاذ صالح شهسواري مدير مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي يوقعان على وثيقة التعاون بين المؤسستين

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Back to Top