الملخص
يجد القارئ الكريم في ثنايا هذا الكتاب بحوثا تتناول - بالعرض والتحليل - الخطوات المنهجية التي ينبغي أن يسلكها الباحث في تحقيق مخطوطات الأدب، خصوصا أثناء مرحلة جمع النسخ الخطية للكتاب ودراستها، والانتباه إلى خطورة تغيير عنوان الكتاب المحقَّق أو الخطأ فيه؛ وضرورة الالتزام بالضوابط المنهجية في توثيقه، وإثبات نسبته إلى مؤلفه، وذلك بتتبع المصادر الواردة فيه، التي نقل منها أو نقلت منه، وتحليلها وحسن توظيفها والاستشهاد بها.كما نجد في ثنايا الكتاب أهمية المقدّمة في التحقيق وعناصرها، وأهمّ القواعد المساعدة في صناعتها، وعلى رأسها القراءة المتأنية لمقدّمات التحقيقات الرصينة للكتب.
وتطرّقت بحوث الدورة إلى استقصاء النسخ الخطية للكتاب، الوثيقة الصلة بالمؤلف أصالةً ووثاقةً وقدمًا. كما تطرّقت إلى تحقيق الدواوين والاختيارات الشعرية، وطرق القدماء في جمع الشعر وتوثيقه وتدوينه؛ مع التذكير بالقواعد التي ينبغي الالتزام بها، والصعوبات التي تكتنف هذه العملية، والدُّربة التي يتوجب توفّرها في المُقْدِمِ على هذه التجربة، سواء في مرحلة توثيق النصّ وتخريجه، أو أثناء إثباث فروقه ورواياته، أو شرح غريبه أو صنعة كشافاته. هذا، بالإضافة إلى مشاكل النساخة، وأثرها في تصحيف كثير من النصوص وتحريفها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.