الملخص
يصف هذا الفهرس 804 مخطوطة بمكتبات خاصة لعلماء من السنغال.
وتغطّي موضوعات هذا الفهرس القرآن الكريم وعلومه، التوحيد والفقه والسير والتراجم والتاريخ، والتصوف، والمدائح النبوية، والشعر.
يصف هذا الفهرس 804 مخطوطة بمكتبات خاصة لعلماء من السنغال.
وتغطّي موضوعات هذا الفهرس القرآن الكريم وعلومه، التوحيد والفقه والسير والتراجم والتاريخ، والتصوف، والمدائح النبوية، والشعر.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلف والمحقق:
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين و من تبعه بالهدى إلى يوم الدين و بعد فيسرني أن أقدم للباحثين الجزء الأول من مشروع فهرسة المخطوطات الإسلامية في السنغال. و يتكون هذا المجلد من فهرسة ثلاث مجموعات هي مجموعات حضرات الشيوخ المرحومين مور مبي سيسي في مدينة جربيل ( 511 مخطوطاً ) وسيدي الحاج مالك سه في مدينة تواوون ( 42 مخطوطا ) وشيخ الإسلام الحاج إبراهيم نياس في مدينة كولخ ( 252 مخطوطا ).
(1) مجموعة مخطوطات الشيخ مور مبي سيسي ( جبريل)
ترتبط مجموعة مخطوطات جبريل و تأسيسها تاريخيا بالطائفة المريدية ارتباطا وثيقا. فمن القادرية تولدت المريدية التي أسسها أحمد بن محمد بن حبيب الله امباكي. و أصبحت بلا شك – الطائفة الأقوى افتصاديا و سياسيا و اجتماعيا في السنغال المعاصر.ولفهم ظروف نشأة هذه الطائفة فهما جيدا، يجب الرجوع إلى أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين، الفترة التي تميزت بالحملات الاستعمارية و احتلال النظام الاجتماعي السياسي السنغامبي، حيث كان الإسلام يساهم بفعالية في المقاومة ضد الاحتلال الاستعماري. و كان صنف من العلماء المسلمين آنذاك قد حارب الأوروبيين بالأسلحة أمثال (ماب جاخو، والحاج عمرتال، ومحمد الأمين درامي) بينما قاوم صنف آخربأسلوب اللاعنف، ومن هؤولاء أحمد بن محمد بن حبيب الله الشهير بخادم الرسول الذي أسس عدة مدن و مدارس، ووجه طاقات تابعيه إلى استغلال الحوض الفستقي الواقع في وسط السنغال.
ومجموعة المخطوطات التي نقدمها هنا كان قد وضع أسسها رجل يعتبر من المثقفين المسلمين الذين ظهروا أواخر القرن التاسع عشر يدعى إبراهيم سيسي اتخذ من قرية " طيبة سي " قريبا من "لوغا" مقرا له في بداية أمره حيث أنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن والتدريب على الخط العربي. و في عام 1907 م قدم إبراهيم سيسي إلى جبريل قرية " طيبة سي " قريبا من "لوغا" مقرا له في بداية أمره حيث أنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن والتدريب على الخط العربي. وفي عام 1907 قدم إبراهيم سيسي إلى جبريل وبايع الشيخ أحمد بن محمد بن حبيب الله كما فعل آلاف من قبيلة ولوف القاطنين في وسط السنغال حيث تجمعوا حول هذا الزعيم الموهوب الفذ. وكان أحمد هذا يشجع أتباعه على الاستمرار في العمل ضمن تخصصاتهم التي انضموا معها إلى الطائفة المريدية الحديثة الولادة الأمر الذي جهل الشيخ أحمد يستقدم إبراهيم من طيبة إلى جبريل، حيث ازداد تخصصا في فن تحفيظ القرآن والتدريب على الخط العربي وفي جبريل عام 1913 رزق إبراهيم هذا بولد تحمل هذه المجموعة اسمه ألا وهو سرين مور مبي سيسي الذي خلف أباه على رأس هذا المركز بعد وفاته عام 1946 وفي الفترة ما بين 1946 إلى 1960 كان عدد الطلبة في هذه المدرسة بقيادة سرين مور الابن يتراوح ما بين 150 و 200 تلميذا. وفي الستينات ارتفع العدد إلى 400، وفي السبعينات جاوز الألف. والحفاظ من طلبته هم الذين كانوا يكتبون له هذه المخطوطات لأنهم كانوا يجمعون بين جودة الحفظ وإجادة الخط ويرتبط بالمدرسة أيضا معمل لتجليد المخطوطات وبعد وفاة سرين مور مبي سيسي احتفظ بعض الطلبة بأجزاء من المخطوطات فانتقصت بذلك ضخامة هذه المجموعة.
ونكتفي بهذه النبذة التاريخية ونحن نقدم لمجموعة مخطوطات سرين مور مبي سيسي. ونورد هنا ملاحظتين هامتين : 1) تشكل المصاحف التي كتبها قدماء الطلبة الأغلبية الساحقة من المخطوطات. 2) تشكل مؤلفات مؤسس الطريقة أحمد بن محمد بن حبيب الله الغالبية العظمى من بقية المخطوطات التي وجدناها في الوقت الذي كنا نفهرس فيه هذه المجموعة. وتولى نسخها خطاطون من كبار الطلبة لم يكتبوا عليها أسماءهم إلا أننا استعنا بالسيد بشير سيسي مسؤول المدرسة الأول الذي أفادنا بكل الأسماء تقريبا اعتمادا على قدرته الفذة في معرفة مميزات كل ناسخ. وعموما، فإن مجموعة مخطوطات جبريل المفهرسة تامة إلا عددا ضئيلا نسبيا. وقد لاحظنا أن بعض المخطوطات توجد منها نسختان أو أكثر بأشكال مختلفة باختلاف الناسخين. وأغلبية قصائد أحمد بن محمد بن حبيب الله حسبما وجدنا في هذه المكتبة مقيدة بآيات قرآنية تكون في نفس الوقت عنوانا للقصيدة. والمخطوطات بصفة عامة منسوخة بخط مغربي رائع، وأكثرها مجلدات مصونة على رفوف داخل غرفة المرحوم سرين مور مبي سيسي بعناية، وفي حالة جيدة. وتوجد أيضا مخطوطات في المركز خارج الغرفة أحضرت لنا حين الفهرسة.
إن هذا المركز على حد علمنا من أشهر المراكز التي تدرس فن الخط العربي المغربي. وتجدر الإشارة إلى أن سرين مور مبي سيسي زود المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء"IFAN Cheikh Anta Diop" بمئات من مخطوطات للسنغاليين وغيرهم الأمر الذي جعل المعهد يسجل اسمه على إحدى المجموعات المحتفظ بها.
(ب) مجموعة مخطوطات الشيخ الحاج ملك سه في تواوون
تواوون مدينة يرتبط اسمها في ذاكرة كل سنغالي بالطائفة التجانية، وخاصة الفرع المالكي منها، الذي أسسه مالك بن عثمان سه وقاده بنفسه حتى وفاته سنة 1922 م في تواوون. وكان قد ولد سنة 1855 م في "غايا". وهو من أشهر الأدباء المسلمين الذين عاشوا خلال فترة النظام الاستعماري السنغالي.
وبما أن تواوون كانت مركزا كبيرا معروفا بتدريس العلوم الدينية ينبغي أن تكون مجموعة قائده مالك بن عثمان سه هامه جدا. وقد خلفه على رأس المركز بعد وفاته 1922 للميلاد كما أسلفنا ابنه أبو بكر سه الذي أصبح في الوقت نفسه خليفة عاما للطائفة التجانية في السنغال باعتراف السلطات السياسية. والحقيقة أن هناك فروعا تجانية عديدة لا تنتمي –تاريخيا- إلى الفرع المالكي. وقام أبو بكر بقيادة الفرع المالكي إلى أن توفي سنة 1957 م، حيث خلفه على رأس القيادة أخوه عبد العزيز سه كزعيم للطائفة التجانية المالكية، إلا أن الأمر لم يتم له بسهولة، فقد شهدت مراسم تخليفه أزمة نشبت إثر إعلان أغلب أبناء أبي بكر سه عدم اعترافهم بسلطة عبد العزيز سه عليهم. فانقسم بذلك الفرع التجاري المالكي إلى فريقين اثنين: أول، يقوده عبد العزيز سه المعترف به رسميا كخليفة عام للتجانية ، وثان، يطالب بالخلافة حقا له من تراث أبيه أبي بكر سه، ويقوم بهذه المطالبة جناح بقيادة منصور سه الابن الثاني لأبي بكر سه، وآخر بقيادة الشيخ التجاني سه وهو رجل دين وسياسة ذو تأثير ونفوذ في السنغال، وثالث بقيادة مصطفى سه الابن الأكبر لأبي بكر.
ويتوزع على هذه القيادات معظم التراث المخطوط لمالك سه، مما يتطلب ممن يريد إعادة جمع كل هذا التراث الاتصال بجميع القيادات، الأمر الذي لم يتمكن مفهرس هذه المخطوطات من القيام به، فلم تتوافر له فرصة الاتصال إلا بمكتبة عبد العزيز سه
هـ
الخليفة الرسمي للتجانية المالكية السنغالية، وحتى في هذه المكتبة لم يتح له العثور إلا على أجزاء منها، تتضمن بعض الفتاوى، وبعض الكتب الدينية وخاصة الفقهية منها. والباحثون في قسم الإسلاميات بالمعهد الأساسي لإفريقيا السوداء IFAN الذين قاموا ببعثات عديدة لجمع المخطوطات من أسر البيوت الأدبية الإسلامية الكبيرة في السنغال أكدوا الصعوبة التي تكتنف الوصول إلى بعض هذا التراث، خصوصا ما يتعلق منه بعلوم الأرقام، والنجوم، والأسرار، والتصوف. وهنا تجدر الإشارة إلى أننا لم نعثر على أية مخطوطة في علم الفلك وعلم النجوم لدى مكتبة الحاج مالك سه الذي كان معروفا بطول الباع في هذين الفنين، والذي تتلكذ على يديه محمد الهادي توري في قرية "فاس توري" المعروف هو الآخر بباعه الطويل في هذين الفنين.
ومهما يكن من أمر فنحن متأكدون من أن ما كان يمكن العثور عليه –لو واتتنا الظروف- بعيد جدا عن ما وجدناه من مكتبة مالك سه الذي نعرف من مؤلفاته العديدة مالم نعثر له على أثر فيما وقفنا عليه من المكتبة، من أمثال كتابيه " كفاية الراغبين " و " إفهام المنكر الجاني " الذين ترجمهما إلى الفرنسية الدكتور روحان مبي مع تحليل دقيق.
إن مكتبة تواوون هذه مكتبة خاصة، وتوجد في منزل الخليفة عبد العزيز سه ويمكن للأتباع الوصول إليها للبحث والاستفادة من المؤلفات العلمية الموجودة. وتشكل المخطوطات قسما ضئيلا مهملا في المكتبة التي تحتوي على أعداد كبيرة من المطبوعات والمصورات. وغالبية مخطوطات هذه المجموعة ليست مجلدة، مما يسبب ضياع بعض المخطوطات، وبقاء البعض غير كاملة الأجزاء، بخلاف الوضع الذي لوحظ في مجموعتي مورامبي سيسي وإبراهيم نياس. وفي كثيرمن المخطوطات لا نجد أسماء المؤلفين ولا النساخين، وهي كلها مكتوبة بالعربية، وقسم منها مصون في رفوف المكتبة، بينما البعض الآخر مكدس على منضدة طولها متر ونصف. تحتوي المجموعة على عدد من مخطوطات جلبت من موريتانيا، ومن العلماء الشناقطة الذين كثيرا ما كانوا يترددون على مراكز السنغال العلمية، وقد تأثرت بذلك تلك المراكز التي قلما تجد فيها تراثا مخطوطا سنغاليا إلا وكانت أجزاء منها مما جلب من موريتانيا، وكل المراكز في ذلك سواء، باستثناء مركز سرين موربي سيسي الذي لاحظنا أن جميع المخطوطات هناك تمت كتابتها محليا، نظرا إلى أنه يعتبر معملا للتدريب على الخط العربي المغربي، إلى جانب كونه مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
وتجدر الإشارة إلى ملاحظة أخرى هي: أن هذه المجموعة لم تجلد مخطوطاتها عكس الأمر في المجموعتين الأخريين مما نقدم هنا، ويوجد الكثير منها بين أغلفة من ورق مقوى تمسكها خيوط لفت عليها لفا، ثم إن الأوراق التي كتبت عليها قوية وغليظة بحيث يمكنها البقاء سالمة لفترة طويلة، إلا أن البعض منها بدأت تتغير بفعل الزمن، وقد أكد لنا الحارس بأن المكتبة خالية من الأرضة والصراصير لما تتمتع به من عناية فائقة. ويرجع تاريخ معظم المخطوطات هناك إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وعددها يبلغ واحدا وأربعين مخطوطا حول موضوعات مختلفة.
(ج) مجموعة مخطوطات شيخ الإسلام الحاج إبراهيم نياس في كولخ
تعتبر هذه المجموعة من أقدم المجموعات وأكثرها تنوعا بالنسبة لمجمل المجموعات السنغالية، والسبب في ذلك يرجع إلى تاريخها ا
تمهيد الشيخ زكي يماني
كلمة المؤلف/المحقق
المراجع
أ. قائمة مخطوطات مكتبة سرين مور مبي سيسي
ب. قائمة مخطوطات مكتبة الحاج مالك سه
ج. قائمة مخطوطات مكتبة الحاج إبراهيم نياس
كشاف أسماء المؤلفين
كشاف عناوين الكتب
كشاف الموضوعات
كشاف أبيات الشعر
الوزن | 1.033 كغ |
---|---|
الأبعاد | 24 × 17 × 2.3 سم |
الطبعة | 1 |
نوع الغلاف | غلاف مجلد |
رقم الإيداع: | 9781873992241 |
اللغة | عربي |
المعرف الرقمي القديم للكتاب | 100535 |
عدد الصفحات | 481 |
التاريخ | 1997 |
عدد المجلدات | 1 |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.