الملخص
ارتأَت مؤسّسة الفرقان بعد نشرها لكتاب «بُغية الطَّلب في تاريخ حلَب» لابن العديم، ومن تحقيق الدكتور المهدي عيد الرواضية، أنْ تقفّيه بإقامة محاضرة تستجلي مضامينه ومادّته، وتُشير إلى جوانب الفضل والتميّز فيه. فتفضل المحقق يوم الأربعاء الرَّابع من تشرين الأول الموافق للرابع من أكتوبر 2017م بإلقاء محاضرة، بمقرّ مؤسسة الفرقان بلندن، تحت عنوان: مؤرِّخُ حلَب ابن العديم العُقيليّ وتاريخه الكبير.
تناول في القسم الأول من محاضرته هذه التَّعريف بمؤرّخ حلب كمال الدّين ابن العديم؛ مؤلّف الكتاب، وتتبّع سيرته العلميّة والعمليّة: نشأته وتعليمه ومناجم تكوينه العلميّ، وتعداد مؤلّفاته (المفقودة والموجودة)، وبيان منزلته بين أقرانه - مؤرّخي بلاد الشّام - ومُساهمته في الكتابة التّاريخيّة عن حلّب.
وتناول في القسم الثاني كتاب بُغْية الطّلب في تاريخ حلّب، كاشفاً عن أوْجه التميّز والفَرادة فيه، ومستعرضاً لمضامينه ومحتوياته، ومناجم المؤلّف وموارده، والإلماع لشئ من منهج تأليفه. إضافة إلى بيان طريقة المحقّق ومنهجه في تحقيق الكتاب وإخراجه، وخدمته للنَّصِّ بالتحْشية والتّعليق، وتضمينه لبعض الإضاءات الخادمة للنَّصِّ والكاشفة لِمَا استغلَق فَهْمه وبيانه من نُصوص الكتاب، وما عَرَض له من مشاكل وعوائق في أثناء العمل والتحقيق.
وتناول في القسم الثالث ما تعرَّضت له حلب من تدمير منذُ مطلع القرن الثالث الهجريّ وما يعده، وما وقع فيها من فتن وحوادث، وتعرضها لاعتداءات القرامطة، ثم ما عانَته من هجوم التّتار في نَوْبتين: الأُولى في سنة 658هـ، والثانية في مطلع القرن التاسع الهجريّ، ومع ذلك فقد تجاوزت المدينة كلّ تلك المآسي والآلام، وأعقب ذلك أحقاب ممتدّة من الازدهار والتقدّم في كافّة مناحي الحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.