الملخص
لعبت الترجمة منذ الحقب الأولى للتاريخ المدوّن وحتى اليوم دوراً محوّرياً في نشر المعرفةالعلمية. وقد ثبت —كما سنستكتشف في أعمال هذه الندوة — أن حركة الترجمة أداة فاعلة وقوة دافعة في مجال تبادل المعرفة وتطوّر العلم، وتعرّفنا بمدى ترابط عالمنا.
وقد أوصلت حركة الترجمة المشهورة من اليونانية إلى العربية في العصر الوسيط العربية إلى الصدارة كلغة الخطاب العلمي السائدة. ثم أعقبتها اللاتينية كاللغة المهيمنة على التبادل العلمي في معظم العصرين الوسيط والحديث. ومؤخراً، ظهرت حركة ترجمة عكسية إعتنت بالنقل من اللغات الأوروبية المختلفة إلى العربية والفارسية والعثمانية.
في سبيل تسليط الضوء على أبرز التبادلات العلمية والتمازج الثقافي بين الشرق والغرب، وإحتفالاً بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس مؤسسة الفرقان من خلال باقة من المشاريع والفعاليات والإصدارات الخاصة، نظّمنا ندوة ليوم واحد عام 2023م. وقد مثّلت تكريماً لرئيس المؤسسة الراحل معالي الشيخ أحمد زكي يماني (رحمه الله) ورؤيته بمد الجسور بين الثقافات - وهذه رسالة الفرقان الجوهرية والسبب الرئيسي وراء تأسيسها بـلندن. فمن خلال تركيز هذه الندوة على ثلاث من حركات ترجمة الكبرى أكّدنا إلتزامنا الثابت برعاية الحوار والتفاهم بين الثقافات المتنوعة بواسطة ما للترجمة من سلطان، مما يلهمنا جميعاً مواصلة هذا العمل الجليل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.