مقصد إصلاح التفكير الإنساني في القرآن الكريم

الملخص

تكمن أهمية هذه ‏المحاضرة القيّمة: «مقصد إصلاح التفكير الإنساني في القرآن الكريم»، التي ألقاها الدكتور محمد عوّام ضمن فعاليات الدورة العلمية المتخصّصة تحت عنوان «مقاصد القرآن الكريم»‏، التي نظّمها مركز دراسات مقاصد الشريعة ‏الإسلامية بمدينة الرباط، في أنها تكشف عن مقصد القرآن الكريم في إصلاح التفكير الإنساني، الذي هو مطلب شرعي، ومقصد قرآني أصيل، وقد تناول المحاضر طرق هذا الإصلاح ‏وكيفيته، من خلال العديد من القضايا التي قصد القرآن المجيد التطرّق إليها، في سياقات ‏متنوعة، وقضايا متعدّدة. وكان القصد من وراء ذلك –أيضا– بناء التفكير العلمي الرصين عند المسلم، ‏بحيث لا يأخذ ولا يدع، ولا يقبل ولا يحجم، إلا بدليل واستدلال.‏ وقد أعطى القرآن الكريم أهمية بالغة لهذا الأمر، واهتم بقضية التفكير وأعطاها ‏الأولوية القصوى، لكونها منطلقا لغيرها، وأسّا لما ينبني عليها. وما لم ينصلح التفكير لا ينصلح العمران.‏ لذلك انصب اهتمام البحث بالمباحث الآتية: إصلاح التفكير الإنساني بالعلم والقراءة وبالبرهنة ‏والاستدلال، وتعليم المحاجة والمجادلة الحقة، والدعوة إلى النظر والتفكر، والتثبت من الأخبار والاستيثاق ‏منها، وتعليم الموازنة الصحيحة.