الفنون في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية (1)

06.11.2016
إستانبول، تركيا
مركز المقاصد ندوات
شارك:

نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ندوة علمية تحت عنوان "الفنون في ضوء مقاصد الشريعة"، وذلك يومي السبت والأحد 05-06 نوفمبر 2016، بفندق Wyndham Grand Istanbul Europe بإستانبول.

2558-042.jpg
كلمة ترحيبية لمعالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو

وقد افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية لمعالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، عضو مجلس إدارة مؤسسة الفرقان، بين فيها علاقة الإسلام بالفنون، وأثر الثقافات الأخرى على الفنون الإسلامية. وبعد ذلك كانت كلمة الأستاذ صالح شهسواري، المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان، أكد فيها على أهمية موضوع الفن، إذ لم ينل حظه من الدراسة والبحث، نظرا لحساسيته، كما بيّن الأستاذ شهسواري أن أهمية الندوة تكمن في إيلاء هذا الموضوع أهمية من المنظور المقاصدي الغائي، وأكد على ضرورة العمل على تفعيل مقاصد الشريعة وتوظيفها في مجال الفنون، بالإضافة إلى توظيف الفنون في خدمة مقاصد الشريعة الإسلامية.

وبعد هذه الكلمات الافتتاحية، قدم الأستاذ الدكتور عصام البشير كلمة جامعة عن الندوة، استهلها بضرورة إيلاء مسألة الفنون حقها الواجب من التأصيل والتنزيل، وفق رؤية كلية لخطورتها وآثارها، وذلك بالانتقال من المبادرات الفردية إلى العقل الجمعي. وأبدى المحاضر بعض الملاحظات المتعلقة بدراسة هذا الموضوع، وختم الدكتور البشير كلمته بالحث على ضرورة الانتقال بالفنون من فقه الانكماش إلى فقه الانتعاش، في منطلقها الرباني ومضمونها الأخلاقي وأفقها الإنساني.

2558-104.jpg
الأستاذ الدكتور عصام البشير في كلمة جامعة عن الندوة

ثم بدأت الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، استهلت بورقة الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني والموسومة بـ "المسألة الفنية في النظر المقاصدي من خلال مدخل التكييف والتوظيف"، أبان فيها الدكتور الريسوني عن مفهومي التكييف والتوظيف، وعرض ومحّص لمجموع من تكييفات الفنون وتحديد هويتها، وهي:

الفنون باعتبارها لهوًا، والفنون باعتبارها صناعة وتكسّبا، والفنون باعتبارها زينة وعروضا جمالية، والفنون باعتبارها نوعا من الانحلال والفسق والفجور، والفنون باعتبارها وسائل، ثم الفنون باعتبارها حاجة فطرية، وهو قليل الاعتناء به علميا، مع أنه واقعيا الأكثر طلبا باعتبار الفن حاجة فطرية في نفوس الناس.

وبعد بيانه لهذه التكييفات انتقل لمدخل التوظيفات قديما، وبين أن غاياتها متنوعة، منها الدينية والوطنية والاجتماعية والنفسية؛ وقد كان للتوظيف أثر في حكم الفن، فكان للتوظيف السيء حكم التحريم، كما يفهم من أقوال بعض الأئمة كمالك وأحمد والنووي.

وعقّب الدكتور معتز الخطيب على هذه المداخلة، ابتدأها بالقول إن الكتابة عن الفنون نشطت في أواخر القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين صار مفهوم الفن يعطي قيمة فنية تكريمية، لينتقل للحديث عن مجال الفنون اليوم، معتبرا أن الفن ما عاد يبحث عن الجمال وإنما عن الفكر. ومن هنا دعا المعقب إلى ضرورة الوعي بالتحولات في المفاهيم.

وثاني مداخلات هذه الجلسة كانت للأستاذ الدكتور إدهام محمد حنش في موضوع "فقه الحسن: مقاصدية الفن الإسلامي من التكييف الفقهي إلى التأصيل المعرفي"، استهلها بالحديث عن الفن بوصفه وسيطا لعلم الجمال، وبيّن أن الفن ممارسة إنسانية يقوم بها كل أحد. كما شدّد على ضرورة اعتبار الفن مقوما معرفيا من مقومات النظر الإسلامي.

واقترح الدكتور إدهام منظومة مقاصدية تتكون من المقاصد الحقانية، وهي: الجوهر المعرفي لعلوم المنطق والقانون والشريعة والفقه؛ ومقاصد خيرية، وهي: الجوهر المعرفي لعلوم الأخلاق والتربية والسلوك؛ ومقاصد جمالية، وهي: الجوهر المعرفي لعلم الجمال وفلسفة الفنّ.

وأسهب المحاضر في بيان مقصدية الحسن، مؤكدا أنه مقصد طبيعي من مقاصد الفطرة والخلق، ومنسك عبادي من مناسك الإخلاص في التوحيد، ومسلك إنساني من مسالك العيش والمعاملة والعمران، ومظهر معرفي جمالي من مظاهر التفكير والتصنيع؛ ومن ثمّ، عرّف فقه الحسن بأنه المعرفة الإسلامية لفلسفة الجمال، ودعا إلى استعانة الفقهاء بخبراء وعلماء الجمال في الإفتاء.

وعقب على هذه الورقة الدكتور عصام تليمة، الذي أشار إلى أهمية السنة في التأصيل المعرفي للفن، وعلاقة السياسة بالفن. ثم تحدث على ضرورة الإشارة إلى خلفيات تحريم بعض أصناف الفن ودواعيها، من أجل فهم التكييف الفقهي.

2558-254.jpg
الأستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم يدلي بدلوه خلال فقرة الأسئلة والتعقيب على الأوراق

واستهلت الجلسة الثانية، التي ترأسها الأستاذ الدكتور فتحي حسن ملكاوي، بمداخلة الأستاذ أيمن محمد أديب والأستاذ الدكتور مازن هاشم، تحت عنوان "إنقاذ الفطرة… الحس المقاصدي كبنية اجتماعية"، ألقاها الدكتور أيمن محمد أديب، أكد فيها المحاضر على ضرورة النظر إلى القرآن ككون قائم بذاته، مشددا على ضرورة الخروج من منهج التبسيط، الذي طبع عصر الحداثة، بالخروج من منطق المعادلات البسيطة والإجابات القطعية.

وجلّى الأستاذ أيمن أديب على أن الفن أداة لتنمية الحس بالمعايشة، بحيث يغدو طبيعة قادرة على رؤية الإسلام من هذا المنظور برهافة ترنو إلى الجمال في كل خطوة، فتكره الانفلات كما تكره الجمود. فالعيش مع القرآن والعيش مع الفن والعيش مع الطبيعة كلها عناصر متعاضدة تساعد الإنسان على الدفاع عن بقايا الفطرة عنده وتنميتها في وجه تيار مادي يرديه أسفل سافلين.

وعقب على هذه المداخلة الأستاذ ونيس المبروك، الذي أشاد بالورقة وعُمقها وجِدّتها، مستشكلا مفهوم البنية، كما جاء في الورقة. كما أوصى المعقب بضرورة ربط هذه المسائل ببعض الإشكالات القديمة نحو التحسين والتقبيح العقليين.

وثاني مداخلات الجلسة كانت في موضوع "اللغة الكونية للفن الإسلامي" للأستاذ الدكتور منور ثامر المهيد، أبرز فيها اتصال الفن الإسلامي بالهندسة الفاضلة القائمة على النسب الذهبية، ونوّه بتجلياتها في مظاهر الكون والطبيعة التي أحكم الله صنعها، لتكون حاملة لمعان وآيات تدل على عظمته وإعجازه.

وتطرق الدكتور منور في مداخلته إلى أن أكمل شكل في كل الحضارات هو الدائرة، لأنها مبنية على قضية المركز وإشعاعه في كل ما يحيط به؛ وأبان أن الدائرة تظهر في الوجود في مختلف أحجامها وأبعادها، مما لا يتناهى في الصغر إلى ما لا يتناهى في الكبر والبعد.

وعقبت الأستاذة الدكتورة هبة رءوف عزت على هذه المداخلة، وركزت على الأسس والمفاهيم الكبرى التي بنيت عليها الدراسة، على رأسها: مفهوم الفطرة وتجلياته وتمثلاته، ثم مفهوم الشهادة والخلق والدوران والميزان والبث.

كما توقفت الدكتورة هبة على مفهوم الاتساع وربطته بالكون، متسائلة هل الكون يتسع؟ لتتساءل بعد ذلك عن علاقة النسب الهندسية بعلم المواريث. كما توقفت الأستاذة عند بعض النماذج التي تجلي هذه العلاقة بين الفن والنسب الهندسية في العمارة، ممثلة بالكعبة المشرفة.

2558-275.jpg
جانب من مداخلة الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى، المعنونة بـ "مقاصد الشريعة وهندسة الحروف كمقبسين للإرادة الإلهية"

وترأست الدكتورة هبة رءوف عزت ثالث جلسات الندوة، والتي ابتدأت بمداخلة الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى، المعنونة بـ "مقاصد الشريعة وهندسة الحروف كمقبسين للإرادة الإلهية"، إذ توقف الأستاذ عند علم الخط، بالتأكيد أنه فن الإسلام الأول، ودلل على ذلك بأن الإسلام أرسل كتابه للبشر بالعربية؛ كما بين المحاضر أهمية القوانين الهندسية، معتبرًا إياها قوانين إلهية.

وبين الدكتور أحمد تطور الخط، وأشاد بدور ابن مقلة في تطوير هذا العلم والارتقاء به؛ كما قام بدراسة الأحرف، وتوقف عند حرف الألف، وعلاقته بالنقطة الهندسية.

ثم قدم الأستاذ الدكتور رجب شنتورك مداخلة تحت عنوان "روح العمارة الدينية: أنموذج جامع السليمانية"، بين أن الفن المعماري الإسلامي يحتوي على نواحي الوجود والإشارات الميتافيزيقية، والتي تجسدت في الآثار المعمارية خاصة، إذ تجمع بين الجمال والرمزية؛ ومن هنا كان للأثر المعماري وجود رمزي وباطني يكمن وراء صورته التي نشاهدها بالعين المجردة، مع وجود كلام رمزي يحمل معاني مختلفة.

وقد درس الدكتور شنتورك أنموذج جامع السليمانية، ليكشف عن هذه المعاني الجمالية وانعكاس الرموز الصوفية على البنية المعمارية في المساجد العثمانية، مرتكزا على ما دونه المهندس المعماري سنان، مهندس السليمانية، ليخلص إلى أن فلسفة العمارة العثمانية تنبع من التصوف الإسلامي الخالص، مما يجعل هذه العمارة تشكل علاقة سلمية بميراث الماضي ويسعى للتكامل مع الحاضر.

2558-293.jpg
الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني يشارك ويطرح بعضاً من آرائه وتساؤلاته حول إحدى الأوراق المقدمة

وعقب على هذه المداخلة الأستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم، إذ أشاد بمستواها وعمقها، وتساءل عن أحوال العمارة اليوم؟ ولماذا غابت العظمة الفنية؟ كما توقف المعقب عند فلسفة معمار سنان.

وفي اليوم الثاني من أيام الندوة، ترأس الأستاذ الدكتور عصام البشير رابع جلساتها، وكانت الورقة الأولى تحت عنوان "الفنون والمقاصد: الفنون الخادمة للمقاصد والمقاصد الخادمة للفنون"، للأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، استهلها بالتأكيد على أن دائرة المعرفة الإسلامية لم ترتق لمستوى المعرفة الوافية بقضية الفنون، من حيث مفهومها الواسع ومشتملاته ومتعلقاته، كما لم يجر في دائرة الدعوة الإسلامية الأداء الفني بالمستوى الذي يستجيب لمتطلباتها وتحدياتها. بالإضافة إلى أن دائرة الدولة الإسلامية لم يتهيأ لها بعد المشروع الثقافي الفني المتكامل، بالتأكيد على ضرورة إقامة السياسة الفنية للدولة على غرار السياسة الصحية والتنموية والأمنية وغيرها، والاهتمام بملف الفنون كأحد ملفات الدولة الحيوية والسيادية.

وبعد هذا التقديم، اقترح الدكتور الخادمي مفهوما واسعا للفنون الذي يستغرق القيم والمعاني، وكيفية التعبير عنها، ثم السياق الذي تتنزل فيه هذه القيم والتعابير، وخلص إلى أن تعريف الفنون الإسلامية هو: القيم، والتعبير عنها، برؤية الإسلام، ونفع الناس، بسياق وجمال وإبداع.

ثم انتقل المحاضر للحديث عن دور النصوص والمقاصد في الارتقاء بالفن، مع التوقف عند جدلية الفنون والمقاصد، وخلص إلى أن الفنون تحسينية من جهة، وحاجية من جهة أخرى؛ كما ألمح إلى أن الفنون قد تكون ضرورية في بعض الأحيان.

وعقب على هذه المداخلة الأستاذ الدكتور عبد المجيد النجار، الذي بين أن التمتع بالجمال حاجة فطرية، وفي القرآن استنكار على من منع المتعة الجمالية. وقد أرشد الدكتور النجار بعدد من إيجابيات البحث، منها التوسع في مفهوم الفن، ليشمل الجمال المحسوس والمعنوي، وأرشد إلى أن البحث أسهب في خدمة الفنون للمقاصد وقصر في خدمة المقاصد للفنون، بالإضافة إلى ضعف التأصيل القرآني والحديثي، وغياب الحديث عن التجربة التاريخية، من أجل الاستئناف عليها.

وثاني مداخلات الجلسة كانت بعنوان "إشكالية الفنون الجميلة في علاقتها بمقاصد الشريعة"، للدكتور إبراهيم البيومي غانم، الذي أكد أن إشكالية الفن هي إشكالية مركبة ومعقدة ولها أبعاد تطبيقية وعملية وسلوكية، وأكد أن الفنون جزء أصيل من الرؤية الإسلامية للحياة وليست مكملا ولا طارئا؛ واقترح إنشاء كلية الفنون الجميلة في الجامعات الإسلامية، حتى تكسر العلمنة التي يمارسها الإسلاميون أنفسهم؛ واقترح الاستفادة من بعض النظريات الكبرى السائدة في الغرب.

وعقب عليه الأستاذ الدكتور حسن جابر، الذي أشار إلى غموض بعض المسائل، وتساءل هل هناك فن إسلامي وفن إنساني؟ معتبرا أن تعريف الفن مرتبط بالروح الإنساني. كما بين أن المقاصد ترتبط بالقيم المخزونة في الإنسان، فهي من صبغة الله في الإنسان، وهذا ما يرجح، حسب رأيه، إنسانية الفنون؛ ليختم بالقول إن المعايير الموجودة فينا هي ميزان مشترك بين البشر في الحكم على المعايير الجمالية، ومن هنا يلزم إيجاد ضوابط للفن الإنساني لمواجهة التحديات المشتركة.

2558-350.jpg
الأستاذ أحمد بول كيلر تحدث عن تاريخ الفن وتطوره

وخامس جلسات الندوة ترأسها الأستاذ الدكتور رجب شنتورك، وخصصت للحديث عن "الفن الحديث والإسلام"، من تأطير الأستاذ أحمد بول كيلر، الذي تحدث عن تاريخ الفن وتطوره، وبيّن طغيان النظرة الإنسانوية للعالم، والتي جاءت بديلة لنظرة القداسة، كما جاءت في المسيحية. ثم استعرض مسار تطور الفن، ليصير مؤرخا للقسوة والفوضى والبشاعة التي اجتاحت العالم خلال القرن الماضي، وانتقال الإنسان من الفضاء الإنساني إلى فضاء الآلة.

وفي الجلسة السادسة، التي ترأسها الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني، تحدث الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي عن "تجليات مقصد التوحيد في الفن الإسلامي: نظرية إسماعيل الفاروقي"، وقد أبان عن توظيف المقاصد وما تعرضت له أحيانا من سوء الفهم أو سوء التوظيف، وجلّى بعض آثار هذا الأمر على مسألة الفن في التفكير الإسلامي والممارسة الإسلامية.

كما عرض الدكتور ملكاوي أنموذج إسماعيل الفاروقي، باعتباره أنموذجا معرفيا مهما للاجتهاد في مسألة الفن، إذ أكد الفاروقي على دور التوحيد في تأطير الفن الإسلامي، وهو جزء من مشروعه الإصلاحي "إسلامية المعرفة". وقد أبرز الدكتور فتحي ملكاوي عددا من جوانب التميز في معالجة الفاروقي للمسألة الفنية.

2558-276.jpg
جانب من الحضور

وعقب الدكتور رائد عكاشة على هذه المداخلة بالتركيز على فكرة المرجعية ودورها في نظرية الفاروقي للفن الملتزم، كما ميز الدكتور رائد عكاشة بين الحديث الفني عن الفن، وهو الذي تميزت به لمياء الفاروقي، والحديث المعرفي عن الفن، وهو الذي تميز به إسماعيل الفاروقي.

ثم كانت مداخلة الدكتور وصفي عاشور أبو زيد تحت عنوان "آراء القرضاوي في الفنون: رؤية استقرائية تحليلية مقاصدية"، حرص فيها على تتبع واستقراء ما قام به الشيخ القرضاوي في مسألة الفن في مختلف كتبه؛ كما عرض لبعض الإبداعات الفنية للشيخ القرضاوي في الفنون، من المسرحيات والشعر. وبعد ذلك عرض لعدد من المسائل المرتبطة بالفن في كتابات الشيخ وأدبياته، لينتقل إلى تحليل آرائه ومدى انضباطها بمقاصد الشريعة في مسألة الفنون.

وعلق على هذه المداخلة الأستاذ الدكتور عصام البشير، الذي رأى أن العنوان لم يكن معبرا عن المضمون، لأن البحث تطرق لفن الإمام القرضاوي وآرائه في الفن، واقترح العنوان التالي "الفنون عند الشيخ القرضاوي: الرؤية والتطبيق". كما انتقد الدكتور البشير الورقة بتأكيده على غلبة الجانب الوصفي في البحث، وغياب التحليل والنقد.

2558-417.jpg
الأستاذ الدكتور إدهام محمد حنش

وبعد انتهاء مداخلات الندوة كان هناك حوار مفتوح مع كل من: الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني، والأستاذ الدكتور عصام البشير، و الأستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم، حيث تمت الإشادة بمستوى الندوة ومواضيعها وراهنيتها، لتتلوها الجلسة الختامية، كانت فيها كلمة ختامية للمدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان، الأستاذ صالح شهسواري، وكلمة اللجنة التنظيمية، تلاها الأستاذ محمد دريوش، ثم قراءة التوصيات.

ومن التوصيات التي خرجت بها الندوة:

  • عقد ندوة أخرى في نفس الموضوع، من أجل استكمال معالجة المحاور.
  • تفعيل آليات الانتقال من فقه التأصيل إلى فقه المبادرة والتكييف، بمختلف الوسائل، ومنها:

-- إنشاء موقع أو مجلة عن الفنون الإسلامية من أجل تشجيع البحث في المجالات الفنية.

  • - تخصيص جائزة للإبداع والفنون الإسلامية.
  • - الإسهام في استصدار فتاوى فقهية بمعايير مقاصدية، تعين المشتغلين بالفنون.
  • - السعي لاستصدار دليل تعريفي بمختلف أنواع الفنون المعروفة وخلفياتها التاريخية، مع ربطها بأمثلة وأسماء المشتغلين بها في تراثنا الإسلامي – إن وجدوا.
2558-448.jpg
الأستاذ محمد دريوش تلى كلمة اللجنة التنظيمية للندوة
  • الدعوة لعقد ندوات مستقلبية تخصصية تناقش أبرز الفنون المعاصرة ذات التأثير، بمعية خبرائها.
  • اقتراح إنشاء أقسام الفنون الجميلة بالجامعات الإسلامية.
  • وضع مقررات دراسية في الفنون من منظور مقاصد الشريعة.
  • عقد لقاءات وورشات حول فلسفة العمران ومقاصده.
  • وضع كتاب تعريفي مبسط للمضمون المقاصدي العمراني والجمالي، لتستفيد منه كليات العمارة والفنون الجميلة.
  • وضع مشروع مدونة معرفية في فقه الفنون، يكون مُخرجا لمقرر دراسي يقترح على الجامعات والوزارات والمعاهد العلمية.
  • إضافة باب "فقه الفنون"، ليدرس ضمن مادة "الفقه الإسلامي" بالكليات الشرعية.
  • تشكيل فريق متنوع لرسم استراتيجية في مجالات الفنون من منظور مقاصدي، يشتمل على التأصيل الواجب، واقتراح خطط عمل للتفعيل والتشغيل.
  • الإفادة من مخرجات الندوة في أوروبا لدى الأئمة والخطباء والدعاة وقادة الرأي وغيرهم.
  • توجيه نداء لكافة الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية لحماية التراث عامة والتراث الفني على وجه الخصوص، في ظل استباحة واستهداف الحواضر العربية.

وانتهت أشغال الندوة مساء الأحد 06 نوفمبر 2016 بأمسية فنية متنوعة.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

2558-315.jpg
جانب من الأمسية الفنية

Back to Top