الملخص
يعتبر هذا الكتاب المقاصدي أهميّة خاصة وقيمة مميّزة؛ ودرَّة مكنونة وذخيرة نفيسة ولبنةً جديدةً نافعةً في الصرح المقاصدي، بما تضمّنه من فوائد وفرائد، أبرزها: نقل النظر فيه من واقع الاهتمام الزائد بالمصالح الفردية، إلى مقام العناية المستحقّة بالمصالح العامّة، تأصيلًا وتنظيرًا وتطبيقًا وتفعيلًا وتنزيلًا، كما تتجلّى في استئناف الاجتهاد المقاصدي في مجال المصالح العامّة؛ بما يعبّر عن أبعادها العمرانية الحضارية في كلّ المجالات الفكرية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحضارية. وتهدف، كذلك، إلى إعادة تشكيل العقل الإسلامي المعاصر، بما يجعله عقلًا مقاصديًا مشبّعًا بمنطق النفع العام، في كل ما يقدّره ويقرّره ويدبّره. ناهيك أنّ الكتاب يروم إلى تقديم الرؤية المقاصدية المصلحية العامّة للرأي العام، بما تحمله من قيم إنسانية تكريمية في مجال «حقوق الإنسان والحريّات العامّة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ...»، للدلالة على مدى تقدّمها على غيرها من الرؤى الوضعية بمختلف توجّهاتها الفكرية، وتفوّقها عليها بما يغري الناظرين فيها - على اختلاف أجناسهم وانتماءاتهم- بالرغبة في العيش في ظلالها. ويسعى هذا الكتاب- في نهاية المطاف- إلى تبسيط الخطاب المقاصدي في قضايا الشأن العام وتداوله، بما يجعله في متناول الرأي العام فهمًا وتنزيلًا، فيقبل عليه بسهولة، ولا يتردّد في الاطلاع عليه والتفاعل معه بشكل إيجابي في خاصّة نفسه وعامّة مجتمعه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.