مقاصد القرآن الكريم (2)

04-05.05.2016
المحمدية, المغرب
الدورات التدريبية مركز المقاصد
شارك:
2548-001.jpg
الجلسة الإفتتاحية للدورة العلمية

أقيمت هذه الدورة العلمية المقاصدية على مدار يومين، الرابع والخامس من شهر مايو 2016، في موضوع "مقاصد القرآن الكريم 2" بفندق أفتني بمدينة المحمدية، وقد شارك في تنظيمها كل من مركز دراسات مقاصد الشريعة التابع لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، بشراكة مع مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، وشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.
وقد انطلقت أشغال الدورة العلمية بجلسة افتتاحية، ترأسها الدكتور نور الدين الخادمي، وابتدأت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها مجموعة من الكلمات الترحيبية من الدكتور إدريس منصوري، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والدكتورة رشيدة نافع، عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، والدكتور أحمد الريسوني، مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، والأستاذ صالح شهسواري، المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، ثم الدكتور نور الدين الخادمي، الذي ألقى كلمة باسم المحاضرين، وفي آخر الجلسة قام وفد من سيريلانكا بتوزيع دروع تذكارية على منظمي الدورة.

وبعد هذه الكلمات الافتتاحية انطلقت الأشغال العلمية للدورة، حيث ضمت الجلسة الأولى، التي ترأسها الأستاذ صالح شهسواري، محاضرتين، الأولى بعنوان: "لماذا دورتان في مقاصد القرآن، وما الفرق بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة" من تأطير الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد الريسوني، حيث قام المحاضران بربط هذه الدورة بالتي سبقتها، وبيان أن الحلقة الأولى من دورة مقاصد القرآن ركزت على الجوانب النظرية، بينما كان أساس هذه الدورة التركيز على بعض المحاور الخاصة، والتأكيد على ضرورة البحث في مقاصد القرآن لعدم كفاية دورة واحدة أو دورتين، لأن إيقاف الناس على حقائق المقاصد القرآنية المتجددة يحتاج إلى الاستزادة من دورات مقاصد القرآن لفتح آفاق البحث والنظر.

2548-004.jpg
شهدت الدورة حضوراً واسعاً من مختصين في مجال مقاصد الشريعة الإسلامية

وبعدها تمّ التفريق بين المقصد القرآني والمقصد التشريعي، والتأكيد أن مقاصد الشريعة جزء من مقاصد القرآن من حيث الاصطلاح، لأن مقاصد الشريعة اتجهت إلى الشريعة العملية، بينما تضمنت مقاصد القرآن الأمور العملية وغيرها.

وانتقل بعدها للمحاضرة الثانية بعنوان: "مقصد العدل في القرآن الكريم"، من تأطير الدكتور محمد سليم العوا، وتعقيب الدكتور أحمد الريسوني. وأكد الأستاذ المحاضر أن نقاشات العدل في الفكر الإسلامي غلب عليها الإسهاب في القضايا الكلامية، والتي تدور حول الاختلاف في مفهوم العدل الإلهي، وقلّ البحث عن إشكالات العدل البشري. وقد عمل الدكتور العوّا على تأصيل مقصد العدل من القرآن الكريم وبيان مفهومه وأمثلته، ثم النظر في أقوال أهل العلم في شأنه. وقد ركز الدكتور أحمد الريسوني في تعقيبه على إدراج بعض الأقوال المهمة في التراث الإسلامي حول أهمية مقصد العدل في العمران والتشريع والأموال وغيرها.

وبعدها كانت المناقشة، حيث تفاعل الحضور مع محاضرات الجلسة الافتتاحية، ليتم الانتقال بعدها للجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد سليم العوا، وكانت المداخلة الأولى للجلسة بعنوان: "مقصد حفظ الأمن في القرآن الكريم"، من تأطير الدكتور عبد الكريم حامدي، وتعقيب الدكتور عبد النور بزا، حيث دلّل الأستاذ المحاضر على كون حفظ الأمن مقصدا شرعيا، مبينا أنه شامل لمختلف مظاهر الحياة في الدين والسياسة والملك والفكر والاجتماع وغيرها.

وثاني مداخلات هذه الجلسة كانت بعنوان: "المقاصد الدعوية في القرآن الكريم"، من تأطير الدكتور نور الدين الخادمي، وتعقيب الدكتور أحمد كافي، حيث فصّل الدكتور الخادمي النظر القرآني للدعوة، مبينا أهدافها ووسائلها ومقاصدها الفردية والجماعية، العامة والخاصة. ثم ناقش بعدها الحضور الكريم بعض ما جاء في هذه الأوراق والتعقيبات.

وتشكلت الجلسة الثالثة من مداخلة بعنوان: "أثر نظام القرآن في بيان مقاصد الأسماء والصفات"، من تأطير الدكتور أحمد حسن فرحات، لكن قام بتقديمها والتعقيب عليها الدكتور عمر جدية؛ تلتها مداخلة بعنوان: "المقاصد العقدية في القرآن الكريم: قراءة في النسق المنهجي والمعرفي"، من تأطير الدكتور مولاي المصطفى الهند، وتعقيب الدكتور عبد العظيم الصغيري.

2548-011.jpg
في ختام الدورة، استلم المشاركون شهادات وجوائز تقديرية

وانتهت جلسات اليوم الأول بالمناقشة والتفاعل مع مختلف القضايا المثارة في الأوراق والتعقيبات.

وابتدأ اليوم الثاني، الخميس 05 مايو، بأشغال الجلسة العلمية الرابعة، والتي ترأسها الدكتور مولاي عمر بن حماد، ووسِمت أولى مداخلات الجلسة بـ "مقصد الإصلاح أخذًا من القرآن"، من تأطير الدكتور زيد بوشعراء، وتعقيب الدكتور وائل الحارثي؛ وثاني المداخلات كانت بعنوان "المقاصد التربوية للقصص القرآني: قصة لقمان الحكيم أنموذجا"، من تأطير الدكتور أحمد نصري، وتعقيب الأستاذة جميلة تِلوت.

ليتم الانتقال إلى الجلسة العلمية الخامسة برئاسة الدكتور التهامي مجوري، وتشكلت من مداخلة بعنوان: "مدخل سنني إلى خريطة المقاصد الكلية في القرآن الكريم"، من تأطير الدكتور الطيب برغوث، وتعقيب الدكتور محمد عوام.

وكانت الجلسة السادسة آخر الجلسات العلمية، ترأسها الدكتور الطيب برغوث، وهي عبارة عن حوار مفتوح مع الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد الريسوني والدكتور نور الدين الخادمي، حيث قدّم الأساتذة الأفاضل ملاحظاتهم عن بعض الجوانب المنهجية في المداخلات والتعقيبات وكذا التساؤلات، مع الحثّ على ضرورة التعدد المنهجي في تناول البحوث، وكذا ضرورة تغيير الدرس الجامعي حتى يصير الدرس الأصولي والفقهي والمقاصدي منتجا.

2548-002.jpg
صورة جماعية التقطت في اليوم الختامي للدورة العلمية

وبعدها كانت الجلسة الختامية التي شهدت كلمات اللجان المنظمة، ثم كلمة باسم المحاضرين، وكذا المشاركين، لتوزع بعدها الشهادات، وتقرأ التوصيات، ومن أهمها:

  • الإصرار التامّ والإجماع والرجاء الملحّ على تنظيم دورة ثالثة السنة المقبلة في مقاصد القرآن الكريم.
  • تنظيم دورة في مقاصد السنة النبوية ليكتمل بيان الوحي.
  • تنظيم دورة في مقاصد الأسرة والتربية.
  • تنظيم دورة في فقه الأموال والمعاملات.
  • تنظيم دورة حول السنن.
  • تأليف موسوعة مقاصد القرآن.
  • تأليف موسوعة المصطلحات المقاصدية التشريعية والقرآنية.
  • تخصيص ورشات للنظر في كيفية تنزيل مقاصد القرآن، والبحث عن وسائل تفعيلها.
  • إصدار مجلة فصلية في المقاصد.
  • نشر البحوث المتميزة بشكل منفرد.
  • تأسيس علم مقاصد العقيدة، انطلاقا من القرآن الكريم.
  • فتح المجال أمام الباحثين للمشاركة في مثل هذه الدورات.
  • تنظيم دورات دورية في قضايا الأقليات في آسيا.

Back to Top